رغم أن المغرب يعيش للعام السادس على التوالي تحت وطأة موجة جفاف، أدت إلى تقليص المساحات المزروعة، ودق ناقوس خطر عجز مائي غير مسبوق، إلا أن الفلاحة المغربية تواصل هدر الثروات المائية في منتجات تصديرية، دون مراعاة الظرفية المائية الصعبة التي تعاني منها البلاد.
وفي هذا الصدد، زاد المغرب من مبيعاته من الطماطم إلى المملكة المتحدة بشكل كبير، حيث لم تتجاوز صادرات الطماطم المغربية إلى المملكة المتحدة في عام 2004 حوالي 87 ألف كيلوغرام، بقيمة 108 ألف يورو وسعر متوسط بلغ 1.24 يورو للكيلوغرام.
وبلغت حصة المغرب من سوق الطماطم البريطانية ما يناهز 34 بالمائة، حيث جاء في المركز الثاني خلف هولندا، وصدر خلال السنة الماضية ما يناهز 125,5 مليون كيلوغرام من الطماطم، بقيمة 184 مليون يورو، وسعر متوسط بلغ 1.46 يورو للكيلوغرام.
وذكر موقع “هورتو إنفو” المختص في تحليل البيانات الفلاحية أن المغرب إلى جانب هولندا، يستحوذان على ما يناهز 70 بالمائة من واردات بريطانيا من الطماطم.
ورفع المغرب حصته من هذه السوق خلال الـ20 سنة الماضية ليصل إلى 34 بالمائة، وهي تقريبا نفس حصة هولندا، وهو ما مكن الدولتين من إزاحة إسبانيا كأكبر مصدر نحو هذه الوجهة، خصوصا بعد الانخفاض الذي سجلته حصة إسبانيا من 48 بالمائة إلى 18 بالمائة فقط خلال السنة الماضية.