أفادت مصادر محلية أن مركز الدرك الملكي بالتمسية، التابع لسرية إنزكان أيت ملول، شهد تدفقا كبيرا لعشرات من رجال الدرك والشرطة، بهدف تحرير محاضر استماع قانونية بحق أحد أخطر اللصوص الذين روعوا النساء في منطقة أكادير الكبير مؤخرا.
وذكرت المصادر أن المجرم الموقوف ارتكب جرائم سرقة ضد أكثر من 100 امرأة في مختلف أقاليم جهة سوس ماسة، مما دفع بالعديد من الضحايا إلى التوجه إلى مركز الدرك للتعرف عليه وتقديم شكاوى.
وأكدت المصادر أن أغلب الضحايا تعرفن عليه بسهولة، مشيرات إلى المعاناة النفسية الكبيرة التي تسبب فيها.
عملية توقيف هذا المجرم جاءت بعد عدة أشهر من المراقبة الدقيقة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بالتمسية، والتي تمكنت من تحديد هويته ووضع خطة أمنية دقيقة لتعقبه.
وبعد مطاردات استمرت لشهر كامل، تم القبض عليه في مدينة إنزكان، حيث أبدى مقاومة شرسة، إلا أن تدخل رجال الدرك باحترافية أسفر عن توقيفه دون إصابات.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن تفتيش منزله أسفر عن العثور على الدراجة النارية التي استخدمها في تنفيذ جرائمه، بالإضافة إلى ملابس ووثائق مسروقة وهواتف نقالة تخص الضحايا.
كما تمت مصادرة عدد من المتعلقات الأخرى التي رصدتها كاميرات المراقبة.
المجرم وُضع تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات بإشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة تفاصيل جرائمه.
وقد لاقت عملية القبض عليه إشادة واسعة من قبل السكان، خصوصا بعدما تمكنت بعض الضحايا من استعادة ممتلكاتهن المسروقة، معبرات عن شكرهن لعناصر الدرك الملكي على مجهوداتهم في فك لغز هذه القضية المعقدة.