مسؤول إسرائيلي: أي عملية برية في لبنان ستكون “أقصر ما يمكن”
قال مسؤول أمني إسرائيلي، الجمعة، إن أي عملية برية في لبنان ستكون "أقصر ما يمكن"، في وقت تستمر فيه الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في جنوب لبنان يقابلها إطلاق صواريخ من حزب الله.
ونقلت وكالة فرانس بريس أن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال للصحفيين "سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن" مضيفا "أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا".
وبحسب المسؤول فإن الضربات الإسرائيلية قتلت العديد من مقاتلي حزب الله وقلصت بشكل كبير من القدرات العسكرية للحزب المدعوم من إيران، مضيفاً: "أعتقد أنهم فقدوا الكثير من القدرات".
وأثار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إمكانية شن عملية برية ضد حزب الله هذا الأسبوع.
من جهتها، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن "قوافل عسكرية إسرائيلية تحتشد في الشمال استعدادا لتوغل بري محتمل في لبنان".
وأوضحت أن قافلة من اثنتي عشرة سيارة جيب وأخرى من المركبات العسكرية توجهت شمالاً، ونقلت عن أحد العسكريين الإسرائيليين قوله حول هجوم بري محتمل على لبنان: "نحن مستعدون لذلك، لا نعرف ما إذا كان سيحدث، لكننا نستعد".
إطلاق صواريخ من لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، تعرض خليج حيفا لإطلاق 10 قذائف صاروخية من لبنان، وفق هيئة البث الإسرائيلية، في وقت تستمر فيه الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في جنوب لبنان.
وقد سقطت إحدى القذائف في مياه البحر قرب ميناء حيفا، وأصيبت سيارة في المدينة بشظايا صاروخ، كما تعرضت منطقة أخرى لشظايا صاروخ آخر، فيما أفاد الناطق بلسان نجمة داوود الحمراء، أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وقد دوت صفارات الإنذار في خليج حيفا ومنطقة الكريوت وفي طبريا ومحيطها، بحسب الهيئة.
من جانبه نفى المتحدث باسم ميناء حيفا سقوط أي صواريخ في منطقة الميناء.
- نتنياهو يكشف عن مناقشات إسرائيلية لمقترح وقف إطلاق النار، واستمرار الغارات على جنوب لبنان
- هل يمكن للدبلوماسية أن تحقق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط؟
وفي مياه بحيرة طبريا سقطت قذيفة واحدة في شاطئ ديكيل، دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار.
وأشارت الهيئة إلى أن الشرطة الإسرائيلية دعت إلى عدم الاقتراب من بقايا الصواريخ، لأنها قد تحتوي على متفجرات، وأضافت أن خبراء المتفجرات يقومون بتفقد أماكن السقوط بهدف إزالة أي خطر محتمل.
قصف طبريا وكريات آتا بصلية
قال حزب الله، الجمعة، إنه قصف مدينة طبريا الواقعة على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا عن الحدود مع لبنان، بدفعة صاروخية، ردا على غارات كثيفة تستهدف بلدات عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه قصفوا مدينة طبريا بدفعة صاروخية وذلك "ردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين"، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيّرات وصواريخ دخلت الأجواء الإسرائيلية من لبنان.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن المسيّرات خرقت أجواء منطقة روش هانيكرا الساحلية واعترضتها دفاعات الجيش، مضيفا أنه جرى اعتراض صواريخ عدة أيضا.
وأصيب شاب (25 عاما) بجراح متوسطة جراء قصف مدفعي في طبريا، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
مقترح وقف إطلاق النار في لبنان "لا يزال مطروحا"
نقل موقع أكسيوس، الجمعة، تصريحات لمسؤول أمريكي كشف فيها أن بيان مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأخير لم يرفض المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأكّد أن مقترح وقف إطلاق النار في لبنان لا يزال مطروحا وإدارة بايدن تواصل العمل عليه.
"الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل لتجنب غزو بري للبنان"، وفق المسؤول.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ضمنت الحصول على حزمة مساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 8,7 مليارات دولار لدعم عملياتها العسكرية المتواصلة.
غارات إسرائيلية متواصلة
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية البنانية عن اشتداد وتيرة الغارات الإسرائيلية ليلا مستهدفة خصوصا جنوب لبنان، معقل حزب الله الذي فتح في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر جبهة "إسناد" لحركة حماس في حرب غزة، متعهدا مواصلة هجماته "حتى توقف العدوان على غزة".
وأوضحت الوكالة أن الغارات أدت إلى تدمير وإلحاق أضرار بعشرات المنازل، مشيرة بصورة خاصة إلى مقتل عائلة من تسعة أشخاص في استهداف منزل مأهول من ثلاث طبقات في بلدة شبعا الجنوبية.
ويشيع حزب الله بعد ظهر الجمعة القيادي محمد سرور غداة مقتله بضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي بيان نعيه، قال الحزب إن سرور (51 عاما) الذي قتل "إثر عمليّة اغتيال إسرائيلية غادرة"، تولى منذ العام 2020 قيادة القوة الجوية في الحزب، وقاد العمليات العسكرية للقوة الجوية منذ بدء "جبهة الاسناد لغزة".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مقتل شخصين في الضربة وإصابة 15 بينهم امرأة في حال حرجة.
وكانت الوزارة أعلنت الخميس مقتل 92 شخصا وإصابة 153 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية خلال 24 ساعة.
مقتل "5 عسكريين سوريين"
قتل خمسة عسكريين سوريين، الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقع عسكريا في ريف دمشق قرب الحدود مع لبنان، وفق ما نقله الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري.
وقال المصدر "شنّ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد مواقعنا العسكرية على الحدود السورية اللبنانية" ما أسفر عن "استشهاد خمسة عسكريين وإصابة آخر بجروح".
وجاء القصف غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت "بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، والتي استخدمتها المنظمة الإرهابية ضد مدنيين إسرائيليين".