كيف يختار حزب الله زعيمه الجديد بعد اغتيال نصر الله؟

ما آلية اختيار الأمين العام لحزب الله؟
وفقا للنظام الداخلي للحزب، يجري اختيار الأمين العام الجديد بعد انتخابه من قبل أعضاء ما يعرف بـ"مجلس الشورى"، وهو مجلس يتكون من سبعة أعضاء يتولى كل منهم ملفا خاصا بالحزب، ويعرفه الكاتب السياسي قاسم قصير بـ"مجلس شورى القرار". ويقول قصير لبي بي سي إن مجلس الشورى هو الذي يتولى القيادة العليا للحزب، وعادة ما يتم انتخابه خلال مؤتمر مركزي، يتشكل من كوادر وقيادات حزب الله وكان- قبل فترة طويلة- يُعقد كل ثلاث سنوات. ويقول قصير إن المؤتمر لم ينعقد منذ سنوات بسبب ظروف الحرب في كل من سوريا و لبنان، وبات نصر الله يشغل منصب الأمين العام للحزب بشكل تلقائي. وتحت مظلة مجلس الشورى، تتفرع خمسة مجالس رئيسية للحزب وهي: المجلس التنفيذي، القضائي، البرلماني، السياسي، ومجلس الجهاد، وهو المسؤول عن النشاط العسكري للحزب. أعضاء مجلس الشورى الحالي هم رؤساء هذه المجالس الرئيسية ويأتي- إلى جانب الأمين العام حسن نصرالله ورئيس مجلس الشورى، كل من: نعيم قاسم، وهو نائب الأمين العام للحزب، ومحمد يزبك، وهو رئيس المجلس القضائي، وإبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي، وهاشم صفي الدين، وهو رئيس المجلس التنفيذي والمرشح الأول لخلافة نصر الله، وحسين خليل، وهو المساعد السياسي للأمين العام ومحمد رعد، رئيس المجلس البرلماني ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وهو الجناح السياسي لحزب الله في مجلس النواب اللبناني. ويتوقع قصير ألا يتجه حزب الله في الفترة المقبلة لعقد انتخابات لاختيار أمين عام جديد للحزب، على أن تُسند المهام إلى نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، إلى أن تنتهي ظروف الحرب الراهنة.- من هو أبرز مرشح لقيادة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟
- ماذا بعد مقتل حسن نصر الله الذي قاد الحزب لأكثر من ثلاثين عاماً؟

سمات الأمين العام لحزب الله
تشكّل حزب الله في مطلع ثمانينيات القرن العشرين كجماعة سياسية شيعية مسلحة على يد رجال دين، يؤمنون بالتزامهم بمبدأ "ولاية الفقيه" وهي النظرية التي أسسها المرشد الأعلى لإيران روح الله الخميني عقب الثورة الإسلامية عام 1979، ولذلك فإن من أبرز السمات المطلوبة للشخصية التي ستتولى رئاسة أمانة حزب الله أن يكون رجل دين. ويؤكد على ذلك علي شكر، الباحث في العلاقات الدولية بالمركز العربي للمعلومات في بيروت، الذي يقول لبي بي سي: "إن كل أعضاء مجلس الشورى يتمتعون بالقدرة على قيادة الحزب وبالتالي يجب أن يكون الأمين العام رجل دين بطبيعة الحال و يكون لديه تجربة في سياق العمل بالحزب لفترة ويتمتع بقدرة جسدية وذهنية كافية للإدارة والقيادة". ويضيف وسام ناصيف، الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، أن "الظرف الراهن في لبنان يستلزم اختيار شخصية تتمتع بالقدرة على إدارة الأزمة بحكمة وروية وإدارة عالية، وبحسم في الوقت ذاته". و يقول ناصيف لبي بي سي، وهو متابع لسنوات لملف حزب الله، "إن اختيار الأمين العام الجديد للحزب ليس قرارا سهلا لأنه يستوجب اختيار شخصية قيادية تمتلك حضورا مميزا و مستوى عاليا من الحكمة". ويرى ناصيف أنه قد يجري اختيار أمين عام جديد للحزب في الفترة المقبلة، غير أن الأمر سيتوقف على الوضع الداخلي لمجلس الشورى، و يقول "قد يجري اختيار شخصية جديدة من دون الإعلان عنها في الوقت الراهن خشية تعرضها للاستهداف من قبل إسرائيل"."مباركة إيرانية" و اختيار زعيم جديد لحزب الله
