مع بدء التوغل البري الإسرائيلي.. دول تستنفر لإجلاء مواطنيها من لبنان



 

استنفرت العديد من الدول لبدء عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان على تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وإعلان الاحتلال بدء توغل بري في الجنوب.

 

فرنسا

وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي، إرسال سفينة تابعة للبحرية الفرنسية من أجل “التمركز قبالة الساحل اللبناني احترازيا في حال اضطرت فرنسا لإجلاء رعاياها من لبنان”.

 

وأبحرت السفينة، مساء الاثنين، من ميناء تولون الفرنسي، ومن المتوقع أن تستغرق رحلاتها من 5 إلى 6 أيام قبل وصولها إلى المنطقة.

 

 

ألمانيا

من جهتها، أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، في بيان مشترك، البدء بإجلاء رعاياها من لبنان بسبب الوضع الأمني المتوتر هناك.

 

ولفتت الوزارتان، إلى أنه تم البدء في إجلاء الموظفين غير الأساسيين في السفارة الألمانية في بيروت وعوائلهم إضافة إلى مواطنين آخرين يعانون من أوضاع صحية خاصة.

 

ووفق البيان ذاته، فإن السفارة الألمانية في بيروت “ما زالت رغم ذلك تعمل وتتابع أحوال 1800 مواطن ألماني متواجدون حاليا على الأراضي اللبنانية”.

 

 

بريطانيا

بدورها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، إنها استأجرت رحلة جوية تجارية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان، مشيرة إلى أن هذه الطائرة ستغادر مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت غدا الأربعاء.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وفقا للبيان ذاته، إنّ”سلامة المواطنين البريطانيين في لبنان تظلّ أولويتنا الأولى”، مشيرا إلى أنه “لهذا السبب، استأجرت حكومة المملكة المتحدة رحلة جوية لمساعدة أولئك الذين يرغبون في المغادرة. من الضروري أن تغادروا الآن لأنّ عملية إجلاء لاحقة قد لا تكون مضمونة”.

 

ووفقا للبيان البريطاني الذي جاء بعد إعلان لندن نشرها 700 عسكري في قبرص استعدادا لإجلاء محتمل، فإن الأولوية في هذه الرحلة ستكون لإجلاء المواطنين البريطانيين “الضعفاء”.

 

كندا

في السياق، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في تدوينة عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن “الوضع الأمني في لبنان أصبح أكثر خطورة وتقلبا”.

 

 

وأضافت “من أجل مساعدة الكنديين على مغادرة البلد بشكل أسرع، نعمل حاليا على زيادة القدرة التجارية وقد حجزنا 800 مقعد إضافي خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.

 

يشار إلى أن العديد من شركات الطيران المدني أعلن خلال الآونة الأخيرة تعليق رحلاتها من وإلى لبنان على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ مطلع الأسبوع الماضي.

 

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.

 

 

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قتال عنيف يدور في جنوب لبنان بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء التوغل البري، داعيا “السكان لعدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب الليطاني”.

 

 

وذكر جيش الاحتلال، أن قوات الفرقة 98 بلواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع هي التي تشارك في عملية التوغل البري جنوب لبنان.

 

 

ومنذ 23 شتنبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.

 

 

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً