بعد سنة من تفعيل العمل بمشروع “مؤسسات الريادة” بسلك التعليم الابتدائي، وفي سياق تتبع الدخول المدرسي الجديد بمختلف جهات وأقاليم المملكة المغربية، شهدت مدرسة لالة عائشة الرائدة، الموجودة بمنطقة ابن مسيك بمدينة الدار البيضاء، أمس الإثنين، زيارة رسمية لوفد يضم شخصيات بارزة على مستوى نفوذ تراب المنطقة.
وحسب ما عاينته “الأيام 24″، فإن الوفد ضم كل من محمد النشطي، عامل عمالة ابن مسيك، ومحمد جودار، رئيس المقاطعة، وعبد اللطيف شوقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إضافة إلى أعضاء جمعية أنوار الخير للتضامن والتنمية الاجتماعية وأطر مدرسة لالة عائشة الرائدة.
وفي نفس السياق، ساهمت جمعية أنوار الخير للتضامن والتنمية الاجتماعية مع باقي الشركاء في تأهيل وتجهيز المدرسة الإبتدائية، وإصلاح الفضاء الداخلي والخارجي للمؤسسة، وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لوضع المواصفات التي يتضمنها دفتر تحملات الوزارة الوصية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تفعيل العمل بهذا المشروع الذي يندرج في إطار تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، ومن أجل الرفع من مستوى التعلمات الأساس للتلميذات والتلاميذ باستثمار الطرائق والمقاربات البيداغوجية الحديثة.
ويهدف مشروع المدرسة الرائدة إلى رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، وذلك من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساسية والتحكم بها، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح المتعلمات والمتعلمين.
ويروم نموذج “مؤسسات الريادة” إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات التعليمية، يرتكز على الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف المادية والبيداغوجية والوسائل التكنولوجية اللازمة، خدمة للتلميذات والتلاميذ مع العمل على إرساء نظام للتكوين الإشهادي والتأطير عن قرب، وذلك بهدف تمكين الأستاذات والأساتذة من اعتماد ممارسات ناجعة، مع التأكد من تحقيقها للأثر المنشود داخل الفصول الدراسية، علما أن عملية تحسين جودة تعلمات التلميذات والتلاميذ سيتم قياسها وتتبعها بصفة دورية ومنتظمة من خلال تقييمات موضوعية.