ألقى الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة كلمة، اليوم الإثنين، بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة، “عام مر على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث”، مضيفا أن “المقاومة ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية”.
وبعد ذكّر بأن معركة طوفان الأقصى جاءت بعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى، أردف: “شعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان”، مضيفا “أسقطنا آلافا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية”.
وأكد أن مجاهدي المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة “ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم”.
واعتبر أبو عبيدة، أن “الكيان الصهيوني يعيش منبوذا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة”، بينما عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير، مشيرا إلى أن “هذا الكيان لا يستمر إلا بحبال الإدارة الأمريكية المعهودة التي ستنقطع بلا شك مع مرور الزمن”.
وأشاد الناطق باسم القسام بجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، وقال “مسيَرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة”، مضيفا “نثمن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الحر ونقدر حراك كل الشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم”.
وشدد أبو عبيدة، قائلا: “شعبنا صمد صمودا أسطوريا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان”، داعيا علماء الأمة إلى بيان “خطورة ما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة”. وطالب بإطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني.
وبخصوص أسرى إسرائيل لدى المقاومة قال الناطق باسم القسام “حرصنا منذ اليوم الأول على حماية الأسرى لدينا والحفاظ عليهم”، وتابع: “لدينا تعليمات أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمنا”. ولكنه شدد على أن هؤلاء الأسرى يواجهون وضعا صعبا ويتعرضون لتقاطع النيران “وربما لنيران العدو نفسه”.
وأضاف أن “المخاطر على الأسرى الإسرائيليين تتعاظم يوما بعد يوم”، منبها إلى أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين “طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية”، وشدد على أن “مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم”.
وطالب أبو عبيدة، فلسطينيي الضفة بتصعيد مقاومتهم “للرد على عنهجية العدو وجرائمه”، قائلا: إن عملية يافا الأخيرة ليست سوى حلقة واحدة في ما هو قادم “والقادم أمر وأقسى بإذن الله”. وأضاف “ما يجري في مخيمات الضفة الغربية يؤكد أن سياسة العدو هي قرار استراتيجي يطبقه في كل مكان بأرضنا”.