عوض تصحيح قراراتها الارتجالية.. الحكومة تغمض عينيها عن أزمة طلبة الطب



 

على خلفية العرض الذي قدمه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول مستجدات الدخول الجامعي 2024-2025، اليوم الخميس، خلال مجلس الحكومة، الذي انعقد برئاسة عزيز أخنوش، يتساءل متتبعون عن أهداف الحكومة من الإصرار على تعميق أزمة طلبة كليات الطب عوض أن تصل النهار بالليل لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة التي تهدد بسنة بيضاء.

 

 

الوزير ميراوي، أكد في عرضه، أن الدخول الجامعي لهذه السنة، والذي انطلق تحت شعار “التميز، الرقمنة، التمكين”، يكرس تنزيل الأوراش الاستراتيجية للمخطط الوطني، لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار PACTE ESRI في أفق 2030، مما يثير تساؤلا حول جدوى هذه الخطوة، التي ربما استشعر فيها الوزير فرصة لتدارك الإخفاق الواضح للسياسة التي تنتهجها الوزارة الوصية، في التعاطي مع مطالب الملف العالق لطلبة الطب، وتصحيح القرارات الارتجالية التي أصدرتها وزارة التعليم العالي كردود فعل تفتقر أحيانا لأسس الحكمة، خصوصا أن ملفا كهذا يجب أن ينأى عن المزايدات السياسية، وأن يحظى بالأولوية.

 

 

وفي الوقت الذي كان يفترض أن تقوم الوزارة بخطوات حازمة لمناقشة الخطة المثلى لاسترجاع الثقة، التي فقدها طلبة الطب في الجهة الوصية على القطاع، عن طريق إيجاد حلول معقولة تفضي إلى طمأنة أطباء المستقبل، لجأ ميراوي إلى انتهاج المقاربة القمعية في تعامل وزارته مع الاحتجاجات، ليصل به الأمر إلى التشكيك في وطنية الطلبة الأطباء بكل جرأة، واضعا الملف بأكمله في قالب من الشخصنة.

 

 

 

وعوض انسحابه بشكل فوري من منصب تسيير الوزارة، ثابر ميراوي بكل حماسة إلى تقديم عرضه أمام أنظار أعضاء الحكومة، معلنا أن الإقبال مازال متزايدا على التكوينات الجامعية، ومحددا النسبة المستقرة لهذا الارتفاع مابين 5 و6 في المائة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن العدد الإجمالي سيبلغ ما يناهز 1.3 مليون طالب، فيما تستقبل مؤسسات التعليم العالي هذه السنة 344.679 طالبا جديدا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً