استشهاد السنوار بعد هنية.. هل هي نهاية “حماس”؟



 

“القضاء على حركة حماس وعلى قادتها وعلى رأسهم يحيى السنوار” هو الهدف الذي رفعه رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ شن حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ صوّر الإعلام الإسرائيلي والغربي السنوار بأنه “أحد الشخصيات الأخطر عل إسرائيل التي تهدد الإحساس بالأمن الوجودي لدى الإسرائليين”.

 

 

وبعد أن حققت إسرائيل هدفها الاستراتيجي بـ”تصفية” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، والذي تعتبره “ضربة موجعة لحركة حماس تنذر بنهاية وجودها بقطاع غزة”، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه مناف للوقائع على الميدان، فهل يمكن اعتبار “مقتل السنوار نهاية لحماس؟”.

 

 

العديد من المتتبعين، يرون أنه لو كانت حركة حماس ستنتهي باغتيال رموزها وقادتها لحدث ذلك فعلا عندما اغتالت إسرائيل مؤسس الحركة وزعيمها الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس 2004 بغزة، وبعد أقل من شهر اغتالت عبد العزيز الرنتيسي في 17 أبريل في نفس السنة، بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته في قطاع غزة.

 

 

ورغم هذه الضربة الموجعة باغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين وأحد القادة البارزين في تاريخ الحركة الرنتيسي، إلا أن الحركة واصلت الصعود ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي رغم ما تكبدته من خسائر في قياداتها وأعضائها.

 

 

ويؤكد خبراء، أن غياب الافراد في الحركات المؤسسية لا يؤثر على المسيرة، بل يزيدها قوة ويضخ فيها مزيدا من الحيوية، وهذا ما حدث سابقاً مع حركة حماس ومع الجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل الأخرى.

 

فإسرائيلم، لديها تاريخ طويل من الاغتيالات التي استهدفت  الفصائل الفلسطينية، سواء حماس أو فتح أو الجهاد الإسلامي أو غيرهم، ولكن حصيلة هذا المشوار الطويل من الاغتيالات هو أن تل أبيب فشلت في القضاء على هذه الحركات، لا بل إنها كانت تشهد طفرة وحيوية بعد كل موجة من الاغتيالات.

 

 

 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. شريف

    هذه سياسة عصابات المافيا، وهي سياسة فاشلة لن تنفع العدو الصهيوني، بل ستؤجج المقاومة و تخرج قيادات اكثر تشددا.

اترك تعليق


إقرأ أيضاً