مقتل أكثر من سبعين فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي في بيت لاهيا

وقالت مصادر طبية إن طواقم الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول لأماكن القصف، مشيرة إلى أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة جراء الإصابات الخطيرة وفي ظل نقص المستلزمات الطبية والأدوية بسبب حصار مستشفيات الشمال لليوم السادس عشر على التوالي. وفي ذات السياق، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا السبت، من أن الفلسطينيين يعانون "أهوالاً تفوق الوصف" في شمال قطاع غزة المحاصر، مشيرة في تغريدة لها على موقع إكس إلى أن "الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويُمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم". وأضافت المسؤولة الأممية أنه "تم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسراً، كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد، وضُربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى"، مشددة على أن "هذه الفظائع يجب أن تتوقف". ودعت مسويا إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، الذي يحثّ على حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. كما أدانت حركة حماس القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا، معتبرة أن "الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر"، لإفراغ شمال القطاع من سكانه بحسب بيان لها. ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية إلى "التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة"، وممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لـ"مغادرة مربع الإدانة والاستنكار وتحمل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة" بحسب نص البيان. ومنذ السادس من أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل عن بدء حملة عسكرية مكثفة جديدة في شمال قطاع غزة بهدف "منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها"، حيث شددت حصارها على المنطقة، وكثفت غاراتها اليومية عليها.