وزير الفلاحة يطلق عملية الزرع المباشر على المستوى الوطني.. أية مكاسب مرتقبة ؟



 

في أول نشاط له بعد تعيينه وزيرا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أعطى أحمد البواري، أمس السبت، انطلاقا من جماعة ايت نعمان بإقليم الحاجب، انطلاقة عملية الزرع المباشر على المستوى الوطني، والتي تهدف إلى النهوض بفلاحة منتجة وأكثر استدامة، ترتكز أساسا على على الزرع المباشر.

 

 

 

وبهذه المناسبة، أكد أحمد البواردي أن البرنامج الوطني للزرع المباشر يطمح إلى تغطية مساحة 260 ألف هكتار، برسم الموسم الفلاحي 2025-2024، بهدف الوصول إلى مليون هكتار في أفق 2030، ولإنجاح هذه المبادرة، ستعمل الوزارة على توزيع 200 بذارة للزرع المباشر، لفائدة التعاونيات الفلاحية، وكذا تكثيف تحسيس ومواكبة الفلاحين لاعتماد هذه التقنية.

 

 

 

وفي هذا الصدد، قال رياض وحتيتا، الخبير والمستشار الفلاحي، إن المغرب راكم، في السنوات الأخيرة، تجربة كبيرة في تدبير أزمة الجفاف، التي أثرت بشكل بالغ على سلاسل الانتاج في المجال الفلاحي، وعلى الأمن الغذائي الذي يرتكز بدوره على ثلاثة عوامل أساسية: الماء، والتربة، والأسمدة.

 

 

 

وأضاف وحتيتا، أن المغرب اجتاز مرحلتين أساسيتين من الجفاف، أولها الجفاف المائي المتعلق بشح الأمطار، ثم الجفاف الهيدرولوجي المرتبط بانخفاض المخزون المائي، وتعد المرحلة الثالثة من الجفاف الأخطر من نوعها، وهي جفاف التربة، إلا أن التساقطات المطرية الأخيرة جنبت المغرب من الدخول في هذه المرحلة.

 

 

 

واعتبر المتحدث ذاته، أن المغرب أصبح مدركا لأهمية التقنيات البديلة في الزرع، ومن بينها البذر المباشر، لأنه من جهة يقلص من تكلفة الانتاج، ذلك أن الفلاح لم يعد ملزما باتباع العمليات الزراعية المتعارف عليها، الأمر الذي يسهم في انخفاض التكلفة، وفي نفس الوقت يمكن من الحفاظ على خصائص التربة، فيما يتعلق بالرطوبة وبنسبة متوازنة من الكربون.

 

 

 

وبالحديث عن المردودية، أوضح المستشار الفلاحي أن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بشراكة مع الجمعية الوطنية لزرع الحافظة، قاما بتجارب لمقارنة مردودية الزرع التقليدي والزرع المباشر، وكانت النتائج لصالج الزرع المباشر بمردودية مرتفعة.

 

 

 

ولفت وحتيتا، إلى ضرورة توجيه المزارعين لاختيار الزراعات المناسبة، بحسب كمية الأمطار في كل منطقة وحسب خصائص التربة، وذلك لتكييف زراعات مع حاجيات وخصائص كل منطقة على حدة، فمثلا هناك مناطق لزراعة الشعير و تريتيكال و الخرطوم و مناطق لزراعة القمح، واللين والصلب.

 

 

 

وبعد أن ذكر بأن التقنيات البديلة هي مستقبل زراعة الحبوب في المغرب، سجل أن الاشكال المطروح، اليوم، يرتبط بالعنصر البشري، لأن الفلاح لا يدرك أهمية هذه التقنية، داعيا إلى ضرورة تنظيم حملات تحسيسية مكثفة، في مختلف جهات المملكة، من أجل تكوين الفلاحين، والتحسيس بأهمية تقنية البذر المباشر.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً