زلة “القمامة”: هل قدّم بايدن الرئاسة لترامب على طبق من ذهب؟
أثار تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، بـ"القمامة"، ضجة واسعة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.وقد جاءت تصريحات بايدن في إطار دفاعه عن البورتوريكيين الذين تعرّضوا لنكتة عنصرية خلال مسيرة انتخابية لترامب في نيويورك. لكن تعليقه الذي فُسر على أنه إهانة لمؤيدي ترامب، أثار موجة من الجدل في توقيت حرج قد يكون له تأثير في النتائج النهائية.الانتخابات الأمريكية: لماذا غابت المرأة عن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة؟الانتخابات الأمريكية قد تُغير العالم، إليكم كيف!وقد صرح بايدن بهذا التعليق خلال كلمة للناخبين اللاتينيين، ردًّا على ما اعتبر خطاباً غير مقبول من بعض مؤيدي ترامب ضد سكان بورتوريكو، حيث قال أحد المتحدثين في تجمع انتخابي بنيويورك عن الجزيرة أنها "جزيرة قمامة عائمة"، فرد بايدن قائلاً: "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هي مؤيدو ترامب".وفي وقت لاحق، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن الرئيس كان يتحدث عن كلمات الممثل الكوميدي توني هينتشكليف، وليس عشرات الملايين من أنصار ترامب.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن بايدن "لا ينظر إلى أنصار ترامب أو أي شخص يدعم ترامب على أنهم قمامة".كما تحدث بايدن نفسه عن مكالمته عبر الفيديو مع منظمة "فوتو لاتينو" غير الربحية، وكتب في حسابه على منصة "إكس": "في وقت سابق، أشرت إلى الخطاب البغيض حول بورتوريكو الذي أطلقه مؤيد لترامب في تجمعه الانتخابي في ماديسون سكوير غاردن باعتباره قمامة، وهي الكلمة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لوصفه".ومضى قائلاً: "إن شيطنة اللاتينيين أمر غير مقبول، هذا كل ما أردت قوله فالتعليقات التي أدلي بها في ذلك التجمع لا تعكس هويتنا كأمة".ومع ذلك، اعتبر مراقبون أن الضرر قد وقع بالفعل، مستذكرين واقعة مشابهة حدثت في عام 2016 عندما وصفت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية السابقة، نصف مؤيدي ترامب بأنهم "بائسون"، ما أدى إلى تحفيز قاعدته الانتخابية ضدها.