“مؤيدو الفلسطينيين يسعون إلى تقويض أمريكا من الداخل” – جيروزاليم بوست
نتناول في جولة عرض الصحف الأحد، عدداً من مقالات الرأي التي تطرقت للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 من زوايا مختلفة، وتأثير "الحركات المؤيدة للفلسطينيين" على الولايات المتحدة.
ونبدأ في جولتنا بمقال في صحيفة جيرواليم بوست الإسرائيلية، بعنوان "مؤيدو الفلسطينيين يسعون إلى تقويض الولايات المتحدة من الداخل"، للكاتب ديفيد بن بسات.
ويثير الكاتب القلق بشأن ما اعتبره "تهديداً" من الحركات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة إلى حركة "المسلمين الأمريكيين من أجل الفلسطينيين" وحركة "الفلسطينيين في أمريكا الشمالية والعالم".
ويصف الكاتب هذه الحركات بأنها "أعظم تهديد للأمن الغربي منذ صعود الحزب النازي"، محذراً من أن هذه الحركات "تدعو إلى تدمير أمريكا والمجتمعات اليهودية فيها"، وفقاً له.
ويحذر الكاتب من أن هذه الحركات تسعى إلى "خلق أزمة سياسية واجتماعية في المجتمع الأمريكي من خلال إغلاق المطارات والشوارع والجسور"، مشيراً إلى وجود "دعوات لمظاهرات لدعم الفلسطينيين" مع بداية الفصل الدراسي في الجامعات.
ويهاجم الكاتب هذه الجماعات بوصفها "مؤيدة للإرهاب وداعية إلى التسامح مع العنف والقضاء التام على الثقافة الغربية"، مضيفاً أنها قد تؤدي إلى اضطرابات مجتمعية كبيرة، بقوله "إنهم يسعون إلى زعزعة استقرار أسس المجتمع الأمريكي".
ويدعو الكاتب في ختام مقاله إلى ضرورة "تحرك السلطات الأمريكية لتفكيك هذه الجماعات المتطرفة وسجن قادتها المتطرفين"، وفق وصفه.
- طلاب جامعات من حول العالم ينضمون للحراك المطالب بوقف إطلاق النار في غزة
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاحتجاجات
"ترامب تماماً مثل بايدن، لكن الفرق أن بايدن عجوز وترامب مجنون"
وننتقل إلى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية، للكاتب سيمون تيسدال، بعنوان "دونالد ترامب، ناشر الجنون الذي قسم أمريكا إلى نصفين".
ويسلط الكاتب الضوء على "الحالة النفسية" للمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، وتأثيره على المجتمع الأمريكي.
ويستشهد الكاتب بعدد من الكتب والمقالات المنشورة في هذا الشأن، مثل كتاب "الحالة الخطيرة لدونالد ترامب"، وتصريح بيتر بيكر مراقب البيت الأبيض المخضرم، حين قال: "لقد أصبحت خطاباته -ترامب- أكثر فظاظة"، فضلاً عن مقارنة سلوك ترامب بتعريفات متعددة "للجنون".
ويقول الكاتب: "يتعثر ترامب، وينطق الكلمات بشكل خاطئ، وينسى أين هو ويفقد سلسلة أفكاره، تماماً مثل جو بايدن، لكن الفرق أن بايدن عجوز فحسب، أما ترامب مجنون" وفقاً له.
ويناقش الكاتب مدى تأثير سلوك ترامب على الناخبين والمجتمع الأمريكي ككل، بقوله إن "ترامب يثير جنون أمريكا، بين المعجبين والأعداء على حد سواء، فهو يبرز أسوأ ما في الجميع، من اليمين واليسار".
ويحذر الكاتب من حدوث "انقسامات حادة في المجتمع الأمريكي"، موضحاً أن "هذا الجنون المفرط في نشر العدوى يدمر النقاش المعقول، ويقسم البلاد إلى معسكرات متعارضة".
ويختتم الكاتب مقاله بالدعوة إلى التفكير في عواقب سلوك ترامب على الولايات المتحدة والعالم، ويصف الأجواء بأنها "غير مضحكة بل خطيرة".
"كبار السن قد يحددون النتيجة بين ترامب وهاريس"
وننتقل إلى صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، ومقال بعنوان "هاريس أم ترامب؟ النتيجة قد تكون في أيدي الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر"، للكاتب ستيف لوبيز.
ويستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أهمية الناخبين من فئة كبار السن (65 عاماً فأكثر) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متوقعاً أن تحدد هذه الفئة العمرية النتيجة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.
وينوه الكاتب إلى أن أعلى إقبال على التصويت دائماً ما يكون لفئة كبار السن "كما هو الحال منذ عام 1988، وكما جرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2020"، وفقا للكاتب.
ويتناول الكاتب مواقف وآراء مجموعة متنوعة من الناخبين كبار السن، التي تظهر الانقسام في آرائهم بين مؤيدي ترامب ومعارضيه.
ويبرز الكاتب القضايا التي تهم هذه الفئة العمرية والتي ستؤثر على خيارهم يوم الاقتراع على حد قوله، مثل "التضخم وأسعار الغاز وتكاليف الطاقة والجريمة والهجرة والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية".
ويشدد الكاتب على ضرورة المشاركة الفعالة لهذه الفئة العمرية في التصويت كوسيلة للتعبير عن المواقف والاهتمامات، في ظل الأجواء السياسية المتوترة، ويختتم بقوله: "نحن لسنا عاجزين، ويمكننا التصويت".