تشهد جماعة القنيطرة توترا سياسيا متزايدا بعد تهديد عدد من مستشاري المعارضة في المجلس الجماعي بتقديم استقالة جماعية، وذلك تضامنا مع المستشار محمد تلموست، المرشح لرئاسة المجلس عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، والذي تم توقيفه مؤخرا من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على شكاية تتعلق باحتجاز مستشارين جماعيين في شقة بضواحي سلا لدفعهم لدعمه في الانتخابات.
جاء هذا التصعيد، بعد إعلان حاتم بكار، المستشار عن حزب الحركة الشعبية، عبر صفحته على “فيسبوك”، نيته ومعية زملائه في المعارضة تقديم استقالة جماعية احتجاجا على ما وصفه بـ”الضغوط السياسية” التي تعرقل العمل الجماعي في المجلس.
وأضاف بكار أن الاستقالة هي الحل الأمثل في ظل التسيير الذي يغلب عليه “التآمر والحسابات الضيقة”.
من جانبها، عبرت زينب شراط، المستشارة عن حزب فيدرالية اليسار، عن إحباطها من الوضع الراهن، مشيرة إلى أن “السياسة التي تشهدها القنيطرة أصبحت خالية من الأخلاق والمسؤولية”.
كما انضمت إليها خديجة هدي، المستشارة عن حزب العدالة والتنمية، مؤكدة أن “الاستقالة هي الخيار الوحيد في ظل مناخ يسوده الدسائس والمكائد”.
هذه التهديدات بالاستقالة تأتي في سياق اتهامات متزايدة بعرقلة المشاريع التنموية بالمدينة، وسط مخاوف من أن تؤدي الاستقالات إلى شلل في العمل الجماعي وتعطيل مصالح المواطنين.