تعيش جماعة القنيطرة حالة من التوتر والاختلافات الحادة، على خلفية اعتقال محمد تالموست، المرشح لرئاسة المجلس الجماعي عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، بتهم تتعلق باحتجاز مستشارين جماعيين في شقة بضواحي سلا لدفعهم لدعمه في الانتخابات. حيث أثار هذا الاعتقال موجة من التفاعل بين مستشاري المجلس والأحزاب الممثلة به، وجاءت ردود الأفعال لتكشف عن تباين كبير في المواقف السياسية بين الفرقاء.
أمين العاطي، المستشار الجماعي السابق ونائب الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة، قال في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك: “إذا صح أن محمد تالموست قدم رشوة بالملايين من أجل إستمالة المستشارين للحصول على الرئاسة فلا بد من المعارضة التراجع عن دعمه، حتى لا تنخرط في الفساد الانتخابي”.
في المقابل، هدد عدد من مستشاري المجلس الجماعي، ومن بينهم أعضاء من حزب العدالة والتنمية، بتقديم استقالاتهم احتجاجا على اعتقال تالموست.
هؤلاء المستشارون عبروا عن خيبة أملهم من تطورات القضية، معتبرين أن ما يحدث في المجلس يساهم في تأزيم الوضع السياسي ويهدد استقرار المدينة.
وقد أشار بعض المستشارين إلى أن الاستقالة الجماعية باتت الحل الأمثل في ظل “التآمر والحسابات الضيقة” التي تحكم التسيير الحالي، في حين دعا آخرون إلى ضرورة معالجة القضايا السياسية بعيدا عن “المزايدات” التي تؤثر على العمل الجماعي.