جدل لقاح الأنفلوانزا الموسمية.. حمضي هناك خطورة على الفئات الهشة



 

على خلفية إطلاق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للحملة الوطنية للوقاية من الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة ومكافحتها، تحت شعار” الأنفلونزا الموسمية: أجي نتلقحو ونلتازمو بالإجراءات الوقائية”، حذرت بعض الأصوات من الآثار السلبية للقاح الأنفلونزا الموسمية، فيما أكد مختصون أهمية هذا اللقاح في الحماية خاصة بالنسبة للفئات الهشة.

 

 

الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أكد أن الأنفلونزا الموسمية تبقى مرضا يجب الحيطة منه، مبرزا أهمية التلقيح في الحماية من هذا المرض.

 

 

وأضاف حمضي، في تصريح لـ”الأيام 2′”، أن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية يحمي جميع الناس سواء صغارا أو كبارا، مشددا على أن الدراسات بينت أن التلقيح يحمي الشخص من المشاكل.

 

 

ونبه إلى أن الكثير من الناس يعتقدون أن مرض الأنفلونزا الموسمية هو “مرض بسيط وعادي”، مبينا أن “الأشخاص غير المسنين والذين يكونون في صحة جيدة، عادة عندما يصابون بالأنفلونزا الموسمية، لا تكون لها خطورة ولا تؤدي للوفاة”.

 

 

وتابع: لكن الأخطر هي الفئات الهشة أي 65 سنة فما فوق أو الذين عندهم أقل من 65 ولكن يعانون من أمراض مزمنة من سكري وارتفاع الضغط، وسرطان…، معتبرا أن “هذه الفئات الهشة سواء بتقدم السن أو بالأمراض المزمنة أو الخطيرة قد تكون إصاباتها خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة”.

 

 

وأفاد حمضي، أن هناك مليار إصابة سنويا على المستوى الدولي بالأنفلونزا الموسمية، ويمكن أن يكون قاتلا لما يتراوح بين 300 و650 ألفا في العالم كل سنة، مشيرا إلى أنه قد يتسبب في أزيد من خمسة ملايين حالة حرجة سنويا، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا على المستشفيات.

 

 

وأشار إلى أن “بعض الناس تعتقد أن الأنفلونزا الموسمية هي “الرواح” الذي لديه فيروس خاص به، وقد يصاب به الشخص أكثر من مرة خلال السنة”، مضيفا أن الأنفلونزا الموسمية يمرض بها الشخص مرة واحدة في السنة عادة في الخريف والشتاء، غير أن أعراضها تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درحة، وألم المفاصل، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات الهشة إلى الوفاة، يحذر حمضي.

 

 

وبعد أن دعا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا المرض، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين به من خلال استعمال الكمامة وعدم الاختلاط ونظافة اليدين، شدد على أن “أحسن طريقة هي أخذ التلقيح”، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين عندهم 65 سنة فما فوق أو أقل وعندهم أمراض مزمنة أو خطيرة، إضافة إلى المهنيين الصحيين من أطباء وممرضين وصيادلة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً