توتر العلاقات بين الجزائر وروسيا.. ما علاقة المغرب به؟



 

 

اعتبر مراقبون سياسيون أن إبعاد روسيا للبوليساريو من الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، يؤكد على عدم اقتناع موسكو بالأطروحة الانفصالية، معتبرين أن هذه الخطوة “تعد ضربة قوية للدبلوماسية الجزائرية بعد عدم منح للكيان الانفصالي أي وضع اعتباري، سوى طرفا في النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية”.

 

 

 

وتمر العلاقات الروسية الجزائرية من نفق مظلم بسبب التغيرات الجيوسياسية التي تعرفها منطقة غرب إفريقيا، وذلك بعد الدعم الروسي للمجلس العسكري في مالي، وهو ما يشكل خطرا على الجزائر التي بدأ نفوذها يتراجع في باماكو ونيامي، وفق تقارير أجنبية، “الأمر الذي سيزيد من حدة المخاطر الأمنية على طول حدودها”.

 

 

وتعد هذه المحطة العصيبة التي تمر منها العلاقات الثنائية بين موسكو والجزائر، فرصة للدبلوماسية المغربية من أجل تعزيز موقعها وتقوية روابطها الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع روسيا، علما أن هذه العلاقات شهدت تحولا استثنائيا بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا، في 2016.

 

 

 

نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، قال إن “روسيا برفضها حضور جبهة البوليساريو تكون قد احترمت القانون الدولي، وانتصرت لموقفها من عدم استضافة كيانات لا تحظى بالعضوية في الأمم المتحدة، في لقاءات ومؤتمرات تنظمها موجهة للدول”.

 

 

وأضاف الأندلوسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن هذا “الأمر يعتبر فشلا ذريعا للدبلوماسية الجزائرية، رغم العلاقات الوطيدة التي تربط الجزائر بموسكو، في ظل التوترات السياسية والعسكرية الحاصلة بالمنطقة، بسبب الاشتباكات بين حكومة مالي المدعومة من طرف روسيا عن طريق جماعة فاغنر وجماعات الأزواد”.

 

 

واعتبر المتحدث ذاته أن “النظام الجزائري يحاول فرض حضور الجبهة في كل محفل دولي، بعد سلسلة من الهزائم الدبلوماسية أمام إنجازات الدبلوماسية المغربية، وتوسع الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء، وبجدية المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي، بهدف التشويش واستفزاز المغرب”.

 

 

وأشار المحلل السياسي إلى أن “هذا الموقف الروسي يخدم التوجه المغربي، لكنه لا يرقى لإحداث تأثير كبير على العلاقات الروسية الجزائرية”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً