أصبح المغرب ثاني أكبر مصدر للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لإحصائيات جديدة، مستفيدا من زيادة معدل إنتاج السيارات الكهربائية الصينية في مصانع المملكة في الآونة الأخيرة.
صادرات المغرب من السيارات بلغت ما يفوق 530 ألف سيارة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي سنة 2023. وبلغ إجمالي الصادرات من السيارات 15 مليار يورو، بزيادة قدرها 30% حسب المعطيات التي كشف عنها مكتب الصرف.
أرقام تجعل المغرب في المركز الثاني بعد الصين من حيث صادرات السيارات الجاهزة إلى الاتحاد الأوروبي. حيث سلمت الصين ما يفوق 780 ألف سيارة إلى الاتحاد في السنة الماضية. ليكون المغرب بذلك في طريقه لتجاوز جنوب إفريقيا كأكبر منتج للسيارات الجاهزة في إفريقيا.
وحسب المحللين، فمن المتوقع أن تستمر صادرات المغرب إلى الاتحاد الأوروبي في الزيادة، حيث من المقرر أن تمثل السيارات الكهربائية كمية متزايدة من المبيعات، التي يذهب الجزء الأكبر منها إلى إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وقد بلغت الطاقة الإنتاجية للمغرب سنة 2023 حوالي 700 ألف سيارة وتخطط الحكومة لبلوغ رقم مليون سيارة في السنة المقبلة، في حين أن مخططات وزارة الصناعة تتطلع لكي تكون 60% من الطاقة الإنتاجية السنوية للسيارات بالمملكة كهربائية بحلول سنة 2030 ومن المقرر أن يصدر معظمها إلى أوروبا.
ومعلوم أن الاتحاد الأوروبي فرض رسوما جديدة على السيارات الكهربائية في إطار نظام تعرفة جمركية حديثة لحماية منتجي السيارات الأوروبيين الذين لم يعد باستطاعتهم منافسة الأسعار الصينية.
لذلك لجأت الشركات الصينية إلى التحايل على هذا النظام بتكثيف استثماراتها في الإنتاج بالمغرب الذي يملك وضعا تفضيليا بفضل اتفاقاته التجارية مع بروكسيل.
وفي هذا الإطار أطلقت شركة BYD، وهي شركة صينية تبيع 21% من سوق السيارات الكهربائية في العالم نموذجها الجديد SEAL U DM-I في الدار البيضاء في يوليوز الماضي.