أزاحت روسيا، فرنسا من صدارة موردي القمح للمغرب، بعدما أصبحت موسكو هي المورد الرئيسي للقمح اللين إلى المغرب، بتصدير ما يزيد عن 531 ألف طن من يونيو حتى نهاية أكتوبر، متجاوزة بذلك باريس التي تراجع إنتاجها في هذا المجال.
وحسب بيانات صادرة عن الجامعة الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، حصلت عليها “الشرق”، يمثل القمح الروسي أكثر من ربع إجمالي واردات المغرب من القمح منذ بدء موسم استيراد المحاصيل الجديدة، حيث بلغ مجموع واردات البلاد في الأشهر الخمسة الماضية نحو 1.9 مليون طن.
وبسبب ضعف المحصول المحلي نتيجة توالي سنوات الجفاف، يتوقع أن يحتاج المغرب إلى استيراد حوالي 5 ملايين طن من القمح اللين، بحسب عمر يعقوبي، رئيس الجامعة الوطنية لتجار الحبوب، وهو اتحاد يضم الشركات المستوردة للحبوب. فيما تأتي فرنسا في المرتبة الثانية بواردات تبلغ 513 ألف طن، تليها رومانيا بـ179 ألف طن، وأوكرانيا بـ171 ألف طن.
وأوضح يعقوبي، في تصريح لـ”الشرق” أن المغرب يعتمد على أسواق متنوعة لشراء القمح، بحثاً عن أفضل الأسعار والجودة، مبينا أن فرنسا شهدت هذا الموسم انخفاضا في إنتاجها، حيث بلغ محصولها 28 مليون طن فقط، مقارنة بـ35 مليون طن في المواسم العادية، مما أثر على صادراتها.
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أنفق المغرب حوالي 1.3 مليار دولار على استيراد القمح، بانخفاض قدره 8.1% مقارنةً بالعام الماضي، وفقاً لبيانات مكتب الصرف، الجهة الحكومية المكلفة بإحصاء التجارة الخارجية.