ما أسباب ظهور السحب السوداء الكثيفة بمدينة طنجة؟



 

 

وثّق مواطنون مغاربة مشاهد حصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الصفحات “الفايسبوكية”، ظاهرة السحب السوداء أو ما يصطلح عليها علميا بـ”السحب الركامية” الكثيفة، التي غطت سماء المدن الشمالية وبالضبط مدينة طنجة، حيث أثارت هذه الظاهرة الطبيعة حالة من القلق والرعب في صفوف الساكنة.

 

 

 

الحسين يوعابد، المسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، قال إنه “خلال يومي الاثنين والثلاثاء 18 و19 نونبر 2024، تأثرت الأجواء ببلادنا بمنخفض جوي متمركز في المحيط الأطلسي غرب جزر الكناري، ما أدى إلى تدفق تيارات رطبة محملة بالرطوبة من المحيط”، مضيفا أن “هذه الوضعية الجوية تسببت في أمطار وزخات رعدية محلية همّت مناطق مختلفة، منها الأقاليم الجنوبية، المرتفعات الأطلسية الكبرى والصغرى، المناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى منطقة سوس والجنوب الشرقي”.

 

 

 

وأضاف يوعابد، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “خلال يوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، إن تحرك المنخفض الجوي الأطلسي باتجاه الشمال، أدى إلى أجواء غير مستقرة مع أمطار وزخات رعدية، خاصة في شمال غرب البلاد، بما في ذلك مناطق طنجة، الريف، الغرب، والشاوية، وسايس، وهضاب الفوسفاط”، مشيرا إلى مدينة طنجة عرفت زخات رعدية بلغت شدتها 37 ملم خلال فترة ما بعد ظهر الثلاثاء.

 

 

 

وحسب المتحدث ذاته، فإن “سبب السحب السوداء الكثيفة التي شهدتها المنطقة، يرجع إلى تكوّن غيوم عمودية ضخمة تُعرف علميًا باسم السحب الركامية (Cumulonimbus)”، مردفا أنه “تتميز هذه السحب بقاعدتها الداكنة التي تعكس كثافتها العالية واحتوائها على كميات كبيرة من بخار الماء وبلورات الثلج”.

 

 

 

وأشار المسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية إلى أن “هذه الكثافة الكبيرة تحول دون مرور الضوء عبرها، مما يعطيها لونها الرمادي الداكن المميز”، مشيرا إلى أنه “تتشكل هذه السحب نتيجة التيارات الهوائية الصاعدة القوية، التي تحمل بخار الماء من الطبقات السفلى للجو حيث يتكثف ويؤدي إلى تشكّل هذا النوع من الغيوم، التي غالبًا ما تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً