في حدث هو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يحتضن المغرب اليوم الخميس وغدا الجمعة بالعاصمة الرباط خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وتسعى “خلوة الرباط” إلى خلق فضاء للحوار من أجل تعزيز التفكير بشأن مسلسل بحث وضعية مجلس حقوق الإنسان من طرف الجمعية العامة، طبقا للقرار المتعلق بإحداثه، وفقا لما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، مشيرة إلى أن هذه الخلوة ستكون فرصة لتسليط الضوء على مقترحات الرئاسة بشأن ترشيد ونجاعة مجلس حقوق الإنسان.
كما ستشكل هذه الصيغة التي أطلقت سنة 2010، فرصة للتركيز على التنسيق بين الهيئات التي تتولى مهمة ترتبط بحقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك من أجل ضمان أكبر قدر من الانسجام في عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
وتتيح الخلوات للرؤساء المتعاقبين لمجلس حقوق الإنسان فرصة متميزة للحوار مع مختلف الأطراف الفاعلة لتحديد واستكشاف الحلول الرامية إلى تقوية فعالية ونجاعة المجلس، فضلا عن التطرق على نحو معمق إلى التحديات الراهنة، وكذا تجميع وجهات نظر مختلفة واقتراح سبل التطوير التي تساهم في تحسين أداء وتأثير إجراءات مجلس حقوق الإنسان.
وأشار بيان الوزارة إلى أن هذه اللقاءات، التي تضم الدول الأعضاء ومنسقي المجموعات الإقليمية والمفوض السامي لحقوق الإنسان وممثلين عن المجتمع المدني، ستمكن من تبادل وجهات النظر على نطاق واسع ومعمق.
يذكر أن المملكة المغربية انتخبت، في 10 يناير 2024، لأول مرة، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان بعد انتخاب السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رئيسا له بأغلبية 30 صوتا من بين الأعضاء الـ47، مقابل 17 صوتا فقط للمنافس الجنوب أفريقي حينها السفير مكسوليسي نكوسي.