أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها الحكام المغاربة من قبيل ضغوط الجماهير والأندية، بالإضافة إلى الانتقادات التي تلاحق قراراتهم، اقترح الحكم السابق والخبير التحكيمي محمد الموجه، الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بعض مباريات البطولة المغربية، وذلك للحد من الجدل الكبير حول أخطاء التحكيم في هذا الموسم.
وأضاف الموجه، في تصريح لأسبوعية “الأيام” في عددها الأخير، أن مقترحه بتفعيل الاتفاقيات مع عدد من الاتحادات الإفريقية لتبادل الخبرات يهدف إلى تخفيف الضغط على الحكام، خاصة الشباب منهم، بالإضافة إلى استعادة الثقة بين الشارع الرياضي والأندية الوطنية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن لجنة التحكيم اضطرت إلى الاستعانة بعدد من الحكام الشباب برئاسة الحكم المعتزل رضوان جيد بداية الموسم، وذلك بسبب قلة الحكام المتمرسين، مما يتطلب من الجامعة الملكية لكرة القدم دعم هؤلاء الحكام وحمايتهم من الانتقادات التي يواجهونها من الأندية والجماهير ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدث ذاته، إن “الحكام الشباب، تُركوا لوحدهم في الساحة دون حماية، في وقت كان يفترض فيه إعفاؤهم من إدارة المباريات الحارقة، في ظل اشتداد المنافسة بين الأندية وارتفاع وتيرة الاحتجاج على التحكيم”، ملفتا إلى أنه في ظل هذا الوضع المقلق بتنا نرى لاعبين يتطاولون على الحكام في الملعب وهو ما يفرض تدخل الأجهزة.
ووصف الخبير التحكيمي، الأخطاء المتزايدة في بداية الموسم الحالي بالبطولة الوطنية بأنها “مقلقة”، مما دفع مدير إدارة التحكيم للاعتراف بها بشجاعة أمام ضغط الشارع الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن كان يتم في السابق تبرير بعضها وتجاهل أخرى.
ويرى الموجه، بأن أسباب هذه الأزمة تعود إلى غياب الخلف باعتبارها إرث من الإدارة السابقة التي أشرفت على التحكيم منذ 2014، بالإضافة إلى سوء تطبيق القوانين وسوء تأويلها وضعف الإعداد النفسي والبدني مما ساهم في ارتفاع الأخطاء المسجلة دون وجود سوء نية لدى الحكام المخطئين، مبينا أن هذا الأمر أدى إلى فقدان الثقة داخل الوسط الكروي المغربي سواء بين الفرق والحكام أو حتى الفرق ذاتها.
آية مزوز صحافية متدربة
فكرة الاستعانة بالحكام الأجانب فكرة يجب تطبيقها في البطولة