أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن الأنفلونزا الموسمية، قد تكون مميتة، داعيا إلى التطعيم، الذي يعد، بحسبه، آمنا ويشكل أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية.
وقال حمضي في إحاطة صحفية توصلت بها “الأيام 24″، إن الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا للجميع، فالإصابة نادرا ما تكون خطيرة أو مميتة لدى الشباب الأصحاء، إلا أنها قد تكون خطيرة للغاية بل مميتة حين تصيب الفئات الهشة.
وحذر حمضي من خطورة الأنفلونزا التي قد تكون مميتة لدى الأشخاص الضعفاء وكبار السن، أو أصحاب الأمراض المزمنة أو ضعاف جهاز المناعة، والنساء الحوامل والذين يعانون من السمنة، فيما يتعافى الشباب الأصحاء بعد سبعة أو عشرة أيام من المرض، مع التوقف عن الدراسة أو العمل، باستثناء الحالات النادرة عندما تكون شديدة.
وينصح الطيب حمضي بمراقبة نظافة اليدين الصارمة وتجنب أي اتصال مباشر مع الأشخاص المصابين لتجنب الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، خاصة وأن العدوى تبدأ حتى قبل ظهور الأعراض الأولى.
وبخصوص الأعراض، أجملها حمضي في الحمى وارتفاع درجات الحرارة (38 درجة أو حتى 40 درجة)، وقشعريرة وسعال جاف، وتعب، وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والقيء والإسهال في بعض الأحيان.
وأشار الطبيب ذاته إلى أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل الخريف يبقى أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية، حيث يحمي ما يصل إلى 90٪ من العدوى و50 إلى 80٪ ضد الحالات الشديدة والوفيات لدى كبار السن، مبرزا أن التطعيم آمن وفعال وذلك مثبت على نطاق واسع بعد حوالي 80 عاما من استخدام هذه اللقاحات ومليارات الجرعات المستعملة.