قال الخبير الفلاحي، رياض وحتيتا، في تصريح لـ”الأيام24″، إن سيناريو غلاء الأسعار من المؤكد أنه سيتكرر في السنة المقبلة، وذلك راجع إلى الخصاص الذي تشهده المملكة في رؤوس الأغنام منذ السنوات الماضية.
وحسب وحتيتا، فإن أسباب هذا الخصاص تعود إلى ذبح إناث الأغنام والأبقار، مما ألزم الحكومة باتخاذ قرار مستعجل يقضي بمنع ذبحها، لاسيما تلك الموجهة للتوالد بهدف المحافظة على القطيع.
وفي نفس السياق، أشار الخبير الفلاحي إلى الإجراء الذي وافقت عليه الحكومة، والذي يهم زيادة حصص الأبقار والأغنام المستفيدة من وقف إجراء استيفاء رسم الاستيراد، بما يضمن تموين السوق الوطنية بالمواشي، لموازنة الأسعار المحلية، وتلبية للطلب المتزايد من جهة، وحماية الرصيد الحيواني وإعادة تشكيله من جهة أخرى.
وأشار وحتيتا في معرض حديثه إلى أن الماشية التي سيستوردها المغرب من اسبانيا ورومانيا على سبيل المثال، ستشهد أسعارا منخفضة، خلافا لأسعار الأضاحي الوطنية، التي ستصل الى مستويات قياسية، بسبب التكلفة الباهظة التي تتطلبها عملية الإنتاج، لتتضح مؤشرات إعادة نفس السيناريو الذي شهده المغاربة في السنة الماضية.
وارتباطا بالموضوع، نبه وحتيتا إلى أن الإجراءات والتدابير التي وضعتها الحكومة جاءت متأخرة، خصوصا أنه باتت تفصلنا فترة قصيرة عن موعد عيد الأضحى المقبل، ومتوقعا في الآن ذاته احتمال إلغاء الذبح هذه السنة، بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية.
عيد الأضحى مسألة شخصية ،لا دخل لأحد فيها .اضحي أو لم اضحي، ليس من حق أي أحد أن يجبرني على نحر الأضحية أو لا،مهما كانت حالة المادية..