أدى تدهور البنيات التحتية بمدينة المحمدية سواء على مستوى المساحات الخضراء أو بالدوائر الساحلية، امتعاض خبراء بيئيين وفاعلين مدنيين بالمدينة ذاتها، إذ أصبحت ساكنة مدينة “الزهور” إلى جانب عدد من متتبعي الشأن المحلي يلقون اللوم على رئيس المجلس الجماعي هشام أيت منا، بعدما سجلوا عدة مؤاخدات التي كانت سببا في تراجع مستوى التنمية المحلية بالمنطقة التي توجد داخل نفوذ مجلس جهة الدارالبيضاء سطات.
وقال سحيم محمد السحايمي، خبير في المجال البيئي، إن “النقاش الدائر حالياً داخل الأوساط المجتمعية بمدينة المحمدية يصب مجمله حول موضوع تدهور البنيات التحتية، خاصة أن المدينة تعد المنطقة الأقرب للملعب الكبير بنسليمان، وأيضا لباقي المدن المجاورة أبرزها مدينتي الرباط والدار البيضاء”، موضحا أنه “هناك نقاط سوداء بالمدينة يجب إصلاحها في القريب العاجل”.
وأضاف السحايمي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “بداية بـ”كورنيش” المحمدية الذي يعد الواجهة الرئيسية للزوار وأيضا للسياح الأجانب، يعيش هذا الأخير على وقع التهميش وذلك انطلاقا من نقطة بدايته “بالومة” إلى “واد نفيفيخ”، حيث تتجاوز مسافته 1000 متر”، مؤكدا على أنه “من بين مسببات هذه الفوضى هو وجود أخطاء في مخطط التهيئة العمرانية”.
وتابع المتحدث عينه أنه “هناك بنايات سكنية تكاد تلامس في بعض الأحيان مياه الشواطئ، الأمر الذي يمنع تدشين “كورنيش” من حجم مدينة المحمدية، وهذا الاشكال يعد أساسيا بالنسبة إلى ساكنة مدينة الزهور، إلى جانب تراجع المساحات الخضراء والصيانة”.
وأردف الخبير البيئي أن “التهميش الذي تتعرض إليه مدينة المحمدية فهو راجع إلى تراخي المجلس الجماعي في حلحلة هذه الملفات، والتقاعس في أداء الخدمة المحلية للساكنة، إضافة إلى تقلص المساحات الخضراء وارتفاع وتيرة العمران بالمدينة وخاصة بالمناطق السياحية”.
“هناك شواطئ بالمحمدية أصبحت تدرج ضمن قائمة الشواطئ غير المؤهلة للسباحة أو الاستجمام، وهذا راجع إلى غياب رئيس المجلس الجماعي في العديد من المناسبات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع المحلي بمدينة الزهور”، يضيف المتحدث.
ومن جهته ترى سلوى الحلو، الكاتبة العامة لجمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة، أن المحمدية تتميز بموقع إستراتيجي فريد، حيث تتموقع بين أهم عاصمتين، العاصمة الإدارية الرباط والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء مما يجعلها قبلة للزوار من مختلف مناطق البلاد”.
وأوضحت الحلو، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المحمدية تلقب بمدينة الزهور ولكن للأسف، في الآونة الأخيرة، أصبحت هذه المدينة تعرف إهمالا كبيرا خصوصا على مستوى المناطق الخضراء. فبعدما كانت المساحات الخضراء تغطي نسبة مهمة من أحياء المدينة، أصبحنا لا نرى سوى حدائق قاحلة، وزهور ذابلة وأعشاب فاقدة للحياة. هذه الصورة المحزنة ما هي إلا نتيجة لنقص الإهتمام والصيانة، علما أن المحمدية تضم فرشاة مياه جوفية مهمة من الممكن استثمارها في سقي المساحات الخضراء”.
وأشارت الفاعلة الجمعوية إلى أنه “حاليا يعرف العالم كله عواقب التغيرات المناخية التي أصبح من اللازم التعايش معها، و هذا ما نراه لحسن الحظ في جل المدن المغربية حيث يستمر الاعتناء بالمساحات الخضراء والتشجير حفاظا على جمال المدينة وكذا الصحة الجسدية والنفسية للمواطن”.
وأكدت المتحدثة عينها أنه “لكن مدينة المحمدية تبقى أقل حظا من المدن الساحلية المجاورة لها، حيث لا يوجد أدنى مجهود لاستغلال مياهها الجوفية في الحفاظ على رونقها، مع العلم أن مشاريع البناء المنتشرة في كل مكان لها أثر جد سلبي على الفرشاة المائية، حيث يتم حفر آبار على عمق عدة أمتار في حين أن المياه الجوفية قريبة جدا من سطح الأرض. وتبقى هذه من أهم النقاط التي وجب العمل عليها للعودة بمدينة المحمدية لسابق عهدها”.
“المغرب يستعد لتنظيم مباريات كأس العالم 2030 وذلك بتدشين الملعب الكبير ببنسليمان مثلا. فمن الأحرى الإهتمام بصورة مدينة المحمدية التي ستستقبل لا محالة عددا هائلا من الزوار الذين سيريدون بالتأكيد زيارة المدينة، التي لها تاريخ مميز واستكشاف معالمها بحكم قربها من بنسليمان”، تردف الكاتبة العامة لجمعية.
وسجلت أيضا أن “شاطئ المركز بمدينة المحمدية له مميزات خاصة، وشساعته الكبيرة التي قلّ نظيرها، وهذا ما يجعله قبلة للزوار والمصطافين بأعداد كبيرة على مدار السنة من المحمدية أو المدن المجاورة”.
وحسب المتحدثة ذاتها فإنه “هناك نقطة سوداء تؤثر على جماليته، وهي تلوثه سواء على مستوى مياهه وكذلك رماله، التي تحولت في السنتين الأخيرتين إلى مزيج من الرمال والأتربة وبقايا البناء نتيجة الهدم الذي طال الكورنيش القديم”، مشددة على أن “هذا الموضوع الأخير سار يقض مضجع الزوار والساكنة نتيجة تشويه صورة المنظر العام لشاطئ المركز، وقد لاحظنا تغييرا واضحا لمعالم الرمال وجودتها وكذا لونها أحيانا نتيجة اختلاطها بالحجارة والأتربة الناتجة عن عملية الهدم”.
وخلصت لحلو حديثها قائلة: “المركز هو إسم على مسمى باعتباره نقطة الارتكاز الاجتماعي والسياحي والحضاري لمدينة المحمدية، فهو مآل لكل باحث عن أهم الرموز الشهيرة للمدينة، وما يزيد الطين بله ويشوه صورة هذا الشاطئ هو وجود مصرف مياه الأمطار الذي لا زال قائما وموجودا غير آبه بما يُعرف بالحداثة ومسايرة الواقع الحالي”، لافتة إلى أنه هناك “نقط سوداء عديدة ومتعددة الأبعاد يلزم التركيز عليها ومعالجتها بشكل صحيح ومستدام تمهيداً لكل حدث رياضي وسياحي وكذلك اجتماعي سواء على المدى القريب أو البعيد”.
يُلاحظ أيضًا غياب تام لعملية تقليم أشجار النخيل في المدينة، مما يؤدي إلى إعاقة حركة المارة، حيث يتسبب تدلي جريد النخيل في منع المشاة من استخدام الرصيف، مما يضطرهم للنزول إلى الشارع العام عند كل نخلة. هذا الوضع يعرضهم لخطر الحوادث، بالإضافة إلى تشويه المظهر الجمالي للنخيل بسبب عدم تقليمها
ربما وجب محاكمته ومسائلته نتيجة لعدة خروقات وصفقات بيع وشراء تصب في مصلحته وإستلائه على أراضي عديدة منها في ملك الدولة والخاص وجب تعميق الأبحاث معه لأن السيد أغرق المدينة في الفساد والتهميش وصرف الميزانيات في أشياء وهمية والذليل هو تردي حالة الطرقات منذ توليه منصب الرئاسة وكذلك تدهور مساحات خضراء ،وجب البحث مع هذا السيد لأنه عث في المدينة طغيانا وفسادا ويقول لكل المعارضين أنا هو ربكم الأعلى في هاته المدينة
انا ابن المدينة .
والملاحظات هو غياب تام للمسؤولين والغيورين على هاده المدينة.
ايت منا منهار الانتخابات مابقاش تايوان نهائيا