غياب مقررات مدارس الريادة يدفع “أولياء الأمور” إلى عقد اجتماع طارئ مع برادة 



 

 

على أزيد من 3 أشهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد، مازالت مدارس الريادة تواجه تحديات تربوية شديدة تتجلى في عدم توصل أغلب المدارس التي تحمل هذه الصفة بالمقررات الدراسية، واعتمادها فقط على الوسائل التكنولوجية التي حددتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإلقاء الدروس، إلى جانب الاعتماد على المطبوعات التقليدية حسب اجتهاد كل مدرسة على حدة، وهو ما يهدد، وفق مصادر مهنية، مستقبل الامتحانات الإشهادية.

 

 

وعلمت جريدة “الأيام 24” من مصادر موثوقة أن أغلب مدارس الريادة توصلت أمس الاثنين بمقررات تهم المستوى الخامس ابتدائي، في إنتظار استكمال جدول التوزيع وتوصل مستوى السادس بالكراسات المدرسية، وهو المستوى الدراسي الذي يعتبر الحلقة المعقدة لدى الأساتذة بسبب قرب موعد الامتحانات الإشهادية للدورة الأولى.

 

 

ومن المنتظر أن تعقد فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ اجتماعا طارئا مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد برادة، بحر الأسبوع الجاري، لمناقشة أسباب تأخر الكتب المدرسية عن مدارس الريادة، ومدى تأثيرها على مواعيد الامتحانات الإشهادية.

 

 

وفي هذا الصدد، قال نورالدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، إن “تأخر توزيع المقررات الدراسية على مدارس الريادة يضر بتعلمات التلاميذ، خصوصا بالمؤسسات الإعدادية الرائدة، وأيضا التلاميذ الملزمين بالامتحانات الإشهادية، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول إحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ والمؤسسات العمومية والخصوصية”.

 

 

وأضاف عكوري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “بعض المؤسسات العمومية الرائدة إلى حدود الساعة لم تتوفر على المقررات الدراسية الخاصة بالمستوى السادس ابتدائي والثالثة إعدادي، إضافة إلى التجهيزات المنصوص عليها في دفتر تحملات هذا المشروع، وهو ما يهدد الزمن الدراسي لتلاميذ المدارس العمومية”.

 

 

وتابع المتحدث عينه: “سنلتقي مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم الخميس المقبل من أجل مناقشة هاته التحديات التي تواجه مدارس الريادة، ومدى التزام الوزارة بحلحلة هذه الملفات، علما أن التلاميذ أصبحوا على مقربة من الامتحانات الإشهادية الخاصة بالدورة الأولى”.

 

 

وأشار عكوري، إلى أنه “رغم اعتماد الأساتذة على الفيديوهات التقويمية في حصصهم الدراسية، يبقى من الضروري توزيع المقررات الدراسية من أجل إعطاء التلاميذ فرصة لمراجعة المواد والدروس المعتمدة في الامتحانات”، مردفا: “سنناقش مع الوزير الوصي جميع المشاكل التي تعاني منها المدرسة الرائدة من بينها المقررات الدراسية واشكالية التربية الدامجة”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً