في خطوة قد تمهد لتصنيف جبهة البوليساريو كـ”منظمة إرهابية”، قبلت المحكمة الوطنية الإسبانية بمحاكمة ناشطة انفصالية، من أصل صحراوي، معادية للمغرب، بعد إثبات تورطها في تهم تتعلق بالإرهاب، من خلال التحريض على القيام بعمليات إجرامية داخل المملكة، حسب وسائل إعلامية اسبانية.
ذات المصادر أكدت أن السيدة دعت إلى “الجهاد” ضد المغرب، من مقر سُكناها بمينوركا” بجُزر البليار في إسبانيا، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتقالها والتحقيق معها، قبل صدور قرار المحكمة الوطنية بمحاكمتها.
محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، علق في تصريح لـ”الأيام24″، على محاكمة العنصر المحسوب على الجبهة الانفصالية، بكونها تأتي في سياق محاولات خصوم المملكة استفزاز الموقف الاسباني والأوروبي، عن طريق توظيف بعض الملفات الأمنية، من ضمنها اختراق أوساط الجالية العربية الاسلامية في الديار الأوروبية، عن طريق الخطاب الديني المتطرف، وعن طريق التحريض على القيام بأعمال إرهابية في بلدان أوروبا.
وفي السياق ذاته، أوضح بن عبد الفتاح أن هذه المحاكمة تأتي أيضا في سياق اليقظة الأمنية التي تتمتع بها الإدارة الاسبانية، التي باتت تنظر بعين الحيطة والريبة والحذر للمشروع الانفصالي، الذي أصبحت تراه تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، على اعتبرا الروابط التي باتت تتكرس بين هذا المشروع الانفصالي، وبين ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأكد المتحدث نفسه أنه في ظل فشل الدعاية الانفصالية، وتراجعها في الأقاليم الجنوبية، يحاول خصوم المملكة الاستعاضة عن حضورهم المتراجع في المنطقة، عبر استهداف جاليات الأقاليم الجنوبية في الخارج، لاسيما في اسبانيا، مع الأخذ بعين الاعتبار للروابط الثقافية والتاريخية بين هذه الأقاليم و واسبانيا، ولكونها المستعمر السابق للمنطقة.