أصبح بعض من لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم مطلوبين في أندية أوروبية كبيرة، خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، في شهر يناير المقبل، إما لرغبتهم في تغيير الأجواء، قصد خوض أكبر عدد من الدقائق، أو بحثا عن أندية أخرى تستجيب إلى تطلعاتهم المستقبلية، خصوصا بعد تألق عدد منهم في مختلف الدوريات الأوروبية حتى الآن.
أول اللاعبين المغاربة، هداف نادي أيندهوفن الهولندي، إسماعيل صيباري (23 عاما)، الذي يعد أحد أبرز الأسماء المرشحة لصنع الحدث في “الميركاتو” الشتوي، بعد المستويات الجيدة التي يقدمها، سواء مع ناديه الحالي، أو مع المنتخب المغربي.
ويدور الحديث عن توصل اللاعب إسماعيل صيباري بعرض من نادي أرسنال الإنجليزي، الذي أبدى رغبته في التعاقد مع نجم منتخب “أسود الأطلس”، وفق عدة تقارير إعلامية هولندية وإنجليزية، التي كشفت عن تحركات نادي المدفعجية للتعاقد مع اللاعب صيباري، ليكون بديلا لصانع الألعاب الدنماركي، مارتن أوديغارد.
ومن جانبه، تلقى هداف فريق فنربخشة التركي، يوسف النصيري، عدة عروض في الفترة الأخيرة، رغم بدايته المتعثرة في الدوري المحلي، لكنه نجح في استعادة حسه التهديفي في المباريات الأخيرة، سواء مع ناديه الحالي، أو مع منتخب أسود الأطلس.
ورغم أن الفريق التركي، بقيادة مدربه البرتغالي، جوزيه مورينيو، رفض قطعا رحيل مهاجمه المغربي، فإن نادي النصر السعودي عرض مبلغا مغريا (34 مليون يورو)، من أجل التعاقد مع النصيري، اعتبارا من مرحلة الانتقالات الشتوية، وربما قد يضطر إلى رفع قيمة العرض المالي أكثر، أملا في إقناع إدارة نادي فنربخشة بالاستغناء عن المهاجم المغربي.
وبدوره، أصبح نجم نادي تولوز الفرنسي، زكريا أبو خلال (24 عاما)، خيارا متاحا بالنسبة إلى نادي طرابزون سبور التركي، الذي يريد الاستفادة من خدمات أحد صُنّاع ملحمة منتخب المغرب في مونديال قطر 2022، خلال “الميركاتو” الشتوي.
ووفقا لتقارير إعلامية تركية، فإن إدارة النادي التركي تضع اللاعب أبو خلال ضمن أولوياتها، بغرض حل أزمة خط الهجوم، بعد فشل الوافدين: النيجيري أنطوني نواكايمي والروماني دينيس دراغوس، في تقديم المنتظر منهما، فضلا عن تراجع أداء الكرواتي ميسلاف أورسيتش والبوسني إدين فيسكا.
أما صانع ألعاب نادي مرسيليا الفرنسي، أمين حارث، فيعيش وضعا مختلفا، إذ يجد نفسه مضطرا للبحث عن نادٍ آخر يكمل معه مسيرته الاحترافية، بعد أن أصبح غير مرغوب فيه من طرف المدرب الإيطالي للفريق، روبرتو دي زيربي، الذي طلب من إدارة النادي الفرنسي الاستغناء عن جميع اللاعبين الذين لا يرغب في بقائهم، ومن ضمنهم اللاعب المغربي.
ومن المرجح أن يفاضل أمين حارث بين عرضي نادي جنوى الإيطالي وزينيت سانت بطرسبورغ الروسي، بعد أن عبر كلاهما عن استعداده للاستفادة من خدمات صاحب الـ 27 عاما، خلال “الميركاتو” الشتوي.