إعلام عبري: اتصالات بين بشار الأسد وإسرائيل سبقت سقوطه



 

كشفت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قامت بعدة عمليات سرّية بهدف بناء علاقات سرّية مع نظام بشار الأسد المخلوع وبيئته الحاكمة في السنوات الأخيرة بادر خلالها ضباط في الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال بالتواصل مع القيادة السورية من خلال تطبيق “واتس أب”.

 

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن عمليات أخرى استهدفت إحرازَ اتفاقٍ سري مع الأسد بموجبه يوقف نقل السلاح إلى لبنان مقابل وقف العقوبات فيما كان يفترض بـرئيس الموساد السابق أن يلتقي الأسد في الكرملين، لكن كلّ شيء في سوريا انهار.

 

وفي التقرير، يقول الدكتور رونين بيرغمان محرر الشؤون الاستخبارات العسكرية في “يديعوت أحرونوت”، استنادا إلى مصادر عسكرية إسرائيلية إن ملفات استخبارات الاحتلال تفتح الآن، وهي تشمل أيضا حقيقة العلاقة بين بشار وأسماء الأسد.

 

وطبقا للتقرير، فإن طاقما مختصا من الاستخبارات العسكرية يقف خلف رسائل “الواتس أب” الإسرائيلية للقيادة السورية الموقّعة باسم “موسى”.

 

ويقول بيرغمان، إن الرسائل الإسرائيلية كانت تصل للقيادة السورية بعد كلّ هجمة في سوريا، فيما كانت المخابرات السورية تدأب على تعميمها لكل القيادات السورية بما فيهم نائب الرئيس ومستشار الأمن القومي علي مملوك، ومن غير المُستبعد أن تكون المراسلات قد وصلت إلى طاولة الأسد.

 

 

وفي واحدة من المراسلات يقوم “موسى” بتنبيه المسؤول السوري إلى أن إسرائيل لن تقبل بوجود مسؤول قوات “حزب الله” في جبهة الجولان منير علي نعيم، المُكنى “الحج هاشم” في جنوب سوريا، مضيفا أنه “بعد أيام قصفت إسرائيل سوريا، وعلّل “موسى” الأمر بالإشارة في رسالة للقيادة السورية إن «حماس» أطلقت صاروخين نحو إسرائيل من منطقة الجولان”.

 

كما ينبه “موسى” مسؤولا سوريا إلى رفض إسرائيل عمل قيادات “حماس” على الأراضي السورية، مطالبا بوقفها ومحملا سوريا المسؤولية. وتابع: “أطلقنا نارا تحذيرية فقط، وعليكم وقف الصمت والتحرك لوقف النشاط المعادي لنا، وإلا ستكون ضربتنا القادمة أشدّ، وستسدّدون ثمنا أكبر”.

 

 

وفي السادس من يونيو الماضي، كتب “موسى” للقيادة السورية رسالة قال فيها: “لقد تنبهنا إلى هبوط ثماني طائرات إيرانية في مطار حميميم، وفهمنا أن سلاحا قد وصل إلى قوات “القدس” و”حزب الله”. لا نيّة لنا بضرب الجيش السوري، ولكن بحال واصلتم السماح بنقل السلاح وبتعزيز إيران قوتها فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنضطر للعمل”.

 

 

وحسب الصحيفة، فإنه بعد السابع من أكتوبر، رفض بشار الأسد بشدة أن يكون جزءا من الهجمات على إسرائيل، وحرص على أن لا يهاجم “حزب الله” إسرائيل من الجولان.

 

وفي العام الأخير كان مستعدا لـ”ابتلاع” المزيد من الهجمات ضد إيران وحزب الله على الأرض السورية وأحياناً حتى ضد قواته.

 

وينفي المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي أن تكون ضربات إسرائيل في سوريا تسببت بإضعاف الأسد حتى انهار، لكنه يقول إن الثورة ما كانت ستحصل أو لما كانت ستنشب بهذه القوة لولا الضربات التي تلقاها محور المقاومة في الشهور الثلاثة التي سبقت السقوط، وأدت لردع ويأس، مما تسبب بوقف مساعدة إيران وروسيا و”حزب الله” لبشار الأسد.

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً