تبون يروج لمغالطات جديدة حول قضية الصحراء المغربية



 

عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ليتحصن بالمغالطات في حديثه عن قصية الصحراء المغربية، زاعما أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي تطرحه الرباط كحل وحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل، هو “صناعة فرنسية”.

 

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الجزائري أمام البرلمان ، أمس الأحد، قال فيها إن “فكرة الحكم الذاتي فرنسية وليست مغربية ونحن على علم بذلك منذ عقود”، مضيفا أن “خيارات الحلول في قضية الصحراء تتراوح بين المُر والأمر وهي قضية تصفية استعمار وتقرير مصير”، مشددا على أن بلاده “لن تغير موقفها بشأن هذا الملف”.

 

 

وخلافا للأعراف الجاري بها العمل، أصر تبون على إقحام قضية الصحراء المغربية في خطابه أمام البرلمان، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يركز  على الشأن الداخلي لبلاده وما يهمّ الجزائريين في معيشهم ومستقبلهم، وذلك تغطية منه، يقول متتبعون، على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الجارة الشرقية، بالتزامن مع تصاعد الدعوات للاحتجاج على تدهور الأوضاع، وهو ما تعكسه حملة “مانيش راضي” التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر.

 

 

وبالعودة إلى مخطط الحكم الذاتي فإن ما جاء على لسان تبون يجد ما يفنده في شواهد التاريخ، فالمبادرة التي طرحتها الرباط كأساس وحيد لتسوية النزاع في 2007، لم تكن باريس تدعمها آنذاك بشكل صريح، بله أن تكون هي من صاغتها.

 

 

ويأتي تحريك تبون للطرح الانفصالي في الصحراء المغربية بعد أن صار شعارا متجاوزا، في وقت قطعت فيه العديد من الدول علاقاتها مع جبهة “البوليساريو”، ومراكمة الدبلوماسية المغربية لاختراقات متتالية في مواقف عدد من الدول إزاء هذا الملف.

 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. عبدالعالي

    كل شيء يقوم على المغالطات والكذب في تلك البلاد، لقيطة التاريخ وسارقة ثقافات وثرات الغير… كل شيء كذب في كذب، لذلك فالعسكر يعينون أكثر الناس وقاحة وأقلهم كرامة بحيث يمكنه الكذب وهو يعلم أن الناس تعرف أنه كاذب، ومع ذلك لا يخجل من نفسه ولا يعطيها الاحتقار الذي تستخقه، بل ولا يعود للاختباء في الجحر الذي كان فيه هو رفاقه وآباؤهم حينما كان الجزائريون يناضلون ضد الاستعمار… هل تعرفون لماذا يصر البهلوان الكذاب على قضية نصرة فلسطين منذ صلاح الدين الأيوبي؟ إنها ترجمة لرغبته الخبيثة والحقيىة التي يروجها هو وأراذل القوم من أتباعه حيث يريد أن يجعل من باب المغاربة في القدس بابا لكائنات أخرى لعله يقنع من تم تضبيعه من مواطنيه بأنه بارع فعلا في تحريف التاريخ وسرقة الأمجاد، رغم أنه يعرف مثلما يعرف الجميع أن المغرب والمغاربة أكبر من أن يحرف تاريخهم بهلوان غبي مثله، وأن اللباس لا يصنع الراهب والبراميل الفارغة هي التي تصدر ضجيجا أكثر ولمدة تفوق الساعة… أمام أجساد أنهكها الزمن حتى وهي أصلا بلا عقول، بل فقط بكفين للتصفيق وفم للتفوه والانبهار…

اترك تعليق


إقرأ أيضاً