العثماني يحذر من “تهديد وجودي” للأسرة المغربية ويدعو لإعادة الاعتبار للزواج



 

أعرب رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، عن قلقه العميق إزاء التحولات التي تواجه الأسرة المغربية، معتبرا أن هناك “تهديدا وجوديا” يطالها.

 

وأشار في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في “فيسبوك” إلى أن مظاهر هذا التهديد تتجلى في ارتفاع معدلات العزوف عن الزواج، وتزايد حالات الطلاق بشكل غير مسبوق، وتراجع نسب الخصوبة.

 

 

وأكد العثماني، الذي سبق أن شغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن هذه التحولات تعكس توجهًا مشابهًا لما تعانيه المجتمعات الغربية، لكنه أضاف أن المغرب يسير نحو هذا الوضع بوتيرة أسرع.

 

 

وشدد العثماني على أهمية أن تركز لجنة تعديل مدونة الأسرة على استعادة الزواج لمكانته وتشجيعه وتيسير شروطه، محذرًا من أن أي تعديل يسير في الاتجاه المعاكس سيؤدي فقط إلى “تكريس الأزمة الحالية”.

 

 

وفي سياق دعوته إلى حماية الأسرة، استشهد العثماني بتصريحات الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، الذي حذر في خطاب رسمي عام 1983 من أن انهيار فرنسا مرتبط بانهيار الأسرة.

 

 

العثماني لفت إلى أن أزمة الأسرة ليست مسألة محلية فقط، بل قضية عالمية يعترف بها مسؤولون غربيون وعلماء في مجالات الاجتماع والنفس والفلسفة. وأضاف أن هذه الظاهرة تستدعي تضافر الجهود لإعادة بناء أسس الاستقرار الأسري، باعتبارها نواة المجتمع الأساسية.

 

 

ختاما، دعا العثماني إلى نقاش جاد ومسؤول حول التعديلات المزمع إدخالها على مدونة الأسرة، بما يعكس تطلعات المجتمع المغربي ويعزز القيم التي تضمن استقرار الأسرة وتماسكها.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً