قدم كيث كيلوغ، المستشار المخلص لدونالد ترامب، تقريرا حول رؤيته للوضع في الشرق الأوسط بعد عودته من زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، متضمنا خمس نقاط أساسية. كيلوغ الذي خدم سابقا في الجيش الأمريكي، كان قد عمل مع ترامب، وعرف بتوجهاته الجريئة والمباشرة في التعامل مع القضايا الإقليمية.
وتناولت أسبوعية “الأيام” في عددها الأخير، تفاصيل من كتاب “الحرب” للمؤلف “بوب وودوارد”، من بينها ما أشار إليه كيلوغ في تقريره من ضرورة دعم الولايات المتحدة لدولة إسرائيل وإدارة نتنياهو، مؤكدا أن حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبح بعيد المنال.
وقال مستشار ترامب المخلص: “نحن بحاجة إلى تفهم أن حل الدولتين لن يحدث”. كما أضاف أن إسرائيل ستمنح فرصة لوقف إطلاق النار، إلا أن تلك الفرصة ستكون قصيرة الأمد، بهدف محاولة إخراج الأسرى.
وأكد كيلوغ أيضا على موقف الولايات المتحدة من الحرب في المنطقة، قائلا: “هذه حرب، وبعض المشاهد التي سترونها لن تكون جميلة، فقط تقبلوا ذلك”، مشيرا إلى تعقيد الوضع العسكري وحجم التضحيات، ومسلطا الضوء على دور الولايات المتحدة والسعودية في تسوية النزاع المعقد.
وأرسل كيلوغ تقريرا طويلا إلى ترامب، لكنه كان يعلم أنه يفضل التقارير القصيرة والمباشرة. قائلا: “عندما تكون مع دونالد ترامب، فهذه مذكرة طويلة. عليك أن تحاول تلخيصها في صفحة واحدة”، معترفا بأن ترامب كان يفضل اتخاذ القرارات الفورية دون انتظار لفترات طويلة.
وظهرت هذه الاستراتيجية الفورية بشكل واضح عندما قرر ترامب في عام 2018 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، رغم التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. رد ترامب بأسلوبه الحاسم قائلا: “حسنا، سنتحمل هذه المخاطرة”، ليشهد العالم في النهاية عاصفة صحفية دون أن تندلع الانتفاضة المقررة.
وتكشف هذه الحكايات عن جانب غير تقليدي من شخصية ترامب، الذي اعتمد في قراراته على المضي قدما دون النظر إلى العواقب، مما شكل جزءا من أسلوبه الفريد والمثير للجدل في القيادة.
بسمة مزوز
بي بي سي عربية