تأكيد الشراكة المغربية-الأوروبية لتطوير مشاريع التطهير السائل ومواجهة الإجهاد المائي



استقبل المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب طارق همان، وفداً مهماً من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بمشروع التطهير السائل لمركز سيدي علال التازي بإقليم القنيطرة. وتأتي هذه الزيارة في إطار برنامج التطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة (PNAM)، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية للماء في المغرب، مع تحقيق نسب ربط تصل إلى 95% بحلول 2040، وإعادة استعمال 573 مليون متر مكعب سنوياً من المياه العادمة.

وأكد همان خلال اللقاء أهمية التعاون المستدام بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الماء، مشيراً إلى الشراكة المتينة التي تعود إلى 1994، والتي أثمرت إنجاز مشاريع بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار درهم. كما سلط الضوء على دور الممولين الأوروبيين، مثل البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية، في دعم مشاريع التطهير السائل من خلال تمويلات مشتركة ساهمت في إنشاء محطات معالجة تخدم ملايين السكان.

وفي كلمتها، أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، بالمجهودات المغربية في إدارة الموارد المائية ومكافحة آثار التغير المناخي. واعتبرت أن مشروع سيدي علال التازي مثال ناجح على الشراكة المثمرة بين الطرفين، مؤكدة على أهمية التكاتف بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لتحقيق تنمية مستدامة لمواجهة تحديات الإجهاد المائي.

ويعتبر مشروع سيدي علال التازي، الذي أنجز بتمويل قدره 31 مليون درهم، نموذجاً لنجاح الشطر الثاني من البرنامج الوطني للتطهير السائل. حيث شمل المشروع توسيع الشبكة على طول 12 كيلومتراً، وإنشاء محطة معالجة بقدرة يومية 1230 متر مكعب لفائدة أكثر من 17 ألف نسمة. وشدد السيد همان على التزام المكتب بتنفيذ استراتيجيات مبتكرة تواكب رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً