اعتبرت آسية الصنهاجي كوتش ومدربة في التنمية الذاتية، أنه من أروع الطرق التحفيزية التي قابلتها أثناء بحثها في التنمية الذاتية وتحفيز الذات، تقنية مميزة، سيما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يكونون في بداية مرحلة التفكير لتغيير حياتهم وقد يمرون بتحولات مزاجية عاطفية تسبب الشعور بالإحباط، وقد تدفعهم إلى التوقف عن التقدم وإحراز التغيير الذي يسعون إلى تحقيقه.
وأوضحت الصنهاجي، في حديث مع “الأيام 24” أنه من المهم الادراك أن الأشياء العظيمة غالبا ما تتم ببطئ وبصور تدريجية، مبينة أنه يصعب تتبع نظام غذائي معين لإنقاص الوزن في حالة السمنة المفرطة، إلا بعد فترة وبالتدريج.
وأفادت الصنهاجي، أن التقنية التي تنصح بها لتحفيز الذات، تحدث عنها المعالج النفسي براندين وأثبتت فاعليتها من خلال استخدامه لتدريبات تعرف باسم “إكمال الجمل”، وتدريبات تساعد على تجنب الإحباط في رحلة التغيير التي يسعون إليها.
وبالنسبة إلى تفاصيل “إكمال الجمل”، قالت الصنهاجي، إنها تعتمد على إعطاء الشخص جملة ويطلب منه أن يكتب أو يقول حسبما يريد من 6 إلى 10 نهايات لهذه الجملة، وهو ما يعطي للأشخاص الفرصة بأن يجربوا أذهانهم بحثا عن قواهم الكامنة وإبداعاته.
وتابعت: “يقوم الشخص، اعتمادا على هذه التقنية، بإعطاء نهايات سريعة للجملة، ما يحفز الشخص على كتابة أو الحديث عما يفكر به بداخله وبذلك يعرف مدى سلطته وتحكمه في إضافة حس هدفي لحياته”، لافتة إلى أن المعالج النفسي براندين يرى أن الأشياء الضخمة يمكن إنجازها من خلال التركيز على عمل بسيط كل مرة.
وأكدت الصنهاجي، أن المعالجين يشددون دائما على اعتماد مقولة “خذ الأمر خطوة بخطوة”، لأن كل يوم تفعل فيه شيئا بسيطا يقودنا تدريجيا إلي التغيير المنشود، قائلة إن “الإنسان إذا تخيل نفسه لوحة جميلة عليه أن يظهرها للعالم فيتحمل الوقت اللازم لإنهائها وكل تفاصيلها الصغيرة التي تظهر في النهاية روعة لوحته الفنية للجميع ويتخيل مدى سعادته لحظة تحقق ذلك مما يساعده على تحمل كافة الصعاب”.
وخلصت الكوتش الصنهاجي، إلى ضرورة تجنب الإحباط خلال رحلة التغيير، مبرزة أنه “لابد أن نضع أمام أعيننا جمال لحظة تحقيق الهدف تماما مثل سعادة المتسابق لحظة وصوله خط النهاية والذي جاء بعد عناء وتدريبات ووقت طويل”.
بي بي سي عربية
موضوع مهم و تحليل منطقي.
شكرا للكوتش.