جراح الماضي تشعل التوتر بين الجزائر وفرنسا



 

عادت الجزائر لتفتح جراح الماضي بالتزامن مع الذكرى الـ65 لأول تجربة نووية تنفذها فرنسا في الصحراء الجزائرية تحت الاسم الرمزي “Gerboise bleue” (اليربوع الأزرق)، حيث طالبت الجزائر باريس بالاعتراف الرسمي بمسؤوليتها الكاملة عن “الجرائم النووية” التي ارتكبتها على أراضيها خلال الفترة ما بين 1960 و1966.

 

 

يأتي هذا في وقت وصلت فيه العلاقات المتوترة على أكثر من صعيد بين باريس والجزائر إلى نقطة اللاعودة، منذ يوليوز الماضي حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لمغربية الصحراء.

 

 

وقال رئيس مجلس النواب الجزائري إبراهيم بوغالي: “إننا نطالب، بصوت واحد، بالاعتراف الرسمي من قبل فرنسا بمسؤوليتها الكاملة عن الجرائم النووية”.

 

 

وأضاف أنه لا يمكن القبول “بمجرد اعتراف سياسي باهت بل اعتراف يتبعه التزام أخلاقي واضح”، مشيرا إلى أن مجموع التفجيرات النووية التي نفذتها فرنسا في المنطقة بلغ 17، “ما تزال آثارها المدمرة تلاحقنا حتى اليوم”، يتابع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، واصفا التفجيرات بـ”صفحة مظلمة من التاريخ الاستعماري البغيض لا تزال تلقي بظلالها، حيث تواصل آثارها الخطيرة والمدمرة تأثيرها على البيئة والإنسان”.

 

 

في السياق، أصدرت 30 منظمة حقوقية، بيانا مشتركا، طالبت فيه فرنسا بتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية، ورفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه التجارب، والبدء في تطهير المناطق الملوثة، وتعويض الضحايا.

 

 

وتفجّـرت في السنوات الأخيرة حرب ذاكرة بين الجزائر ومستعمرتها السابقة، في وقت تتهم فيه الأولى الثانية بالقيام بما لا يكفي للاعتذار عن ماضيها الاستعماري.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً