هدد لويس ساكوزي نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بإحراق السفارة الجزائرية احتجاجا على اعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي، بوعلام صنصال.
وفي تصريح لجريدة “لوموند” الفرنسية، قال ساركوزي الإبن: “لو كنت في موقع القرار، لقمت بحرق السفارة الجزائرية، وأوقفت منح التأشيرات، ورفعت الضرائب الجمركية بنسبة 150 بالمائة”.
وتأتي عذه التصريحات في ظل العلاقات المتوترة بين فرنسا والجزائر على خلفية اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بسبب تصريحات صحفية سابقة أكد من خلالها معطيات تاريخية تتعلق باقتطاع فرنسا لعدة أراضي مغربية في حقبة الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء أن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال قد غادر منذ أيام المستشفى وعاد إلى السجن الذي كان معتقلا فيه قرب الجزائر العاصمة.
وجاء التصريح استنادا إلى معلومات حصلت عليها السلطات الفرنسية من زوجة الكاتب، وذكر الوزير أن الجزائر رفضت طلبا فرنسيا بالقيام بزيارة قنصلية لصنصال. وأعرب عن قلقه على وضعه الصحي لأنه “مريض”.
وأعرب جان نويل بارو عن أمله أيضا في أن “يتمكن القضاء الجزائري من اتخاذ قرار في أسرع وقت ممكن” بشأن الكاتب.
يذكر أن بوعلام صنصال، البالغ 75 عاما، مسجون في الجزائر منذ منتصف نونبر ويحاكم بموجب المادة 87 دمكرر من قانون العقوبات التي تعاقب على “كل عمل يستهدف أمن الدولة أو وحدتها أو استقرارها أو حسن سير عمل المؤسسات، على أنه عمل إرهابي أو تخريبي”.