يبدو أن الحكومة الإسبانية متخوفة من تأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ملف سبتة ومليلية المحتلتين باتخاذ موقف لصالح المغرب، خاصة في ظل العلاقات غير الجيدة بين مدريد وواشنطن.
وكان الرئيس ترامب قد اعترف بسيادة المغرب على صحرائه خلال ولايته الأولى، ولذا ترى أوساط اسبانية بوجود علاقة حوار بين الإدارة الأمريكية والرباط في ملفات ومنها الشرق الأوسط قد يحمل تأثيرا على العلاقات الثنائية المغربية-الإسبانية.
غير أن وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، خرج بحر هذا الأسبوع، نافيا “أن يكون للانسجام الجيد بين ترامب والمغرب تأثير على إسبانيا في سبتة ومليلية”.
وأكد ألباريس، أن “المغرب بلد صديق وشريك إستراتيجي والولايات المتحدة كانت تاريخيا الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين”. وعلاوة على ذلك، فإن المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي ”جزء لا يتجزأ من إسبانيا وهذا واضح للجميع“.
في المقابل، وعلى الرغم من أن الباريس يقلل من تأثير التطورات على سبتة ومليلية، إلا أن بعض المحللين يعتبرون أن موقف واشنطن وتطور العلاقة مع المغرب يمكن أن يؤثر على وضعية هذه المدن التي تتمتع بالحكم الذاتي.
ويقوم التخوف الإسباني من تأثير ترامب على ملف المدينتين المغربيتين المحتلتين على عوامل منها غياب الحوار بين مدريد وواشنطن بسبب الأزمة التي تمر منها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.