أثار الشيخ ياسين العمري الجدل خلال مشاركته يوم السبت 8 مارس في أمسية رمضانية بإمزورن (الحسيمة).
واتهم فاعلون من الريف الشيخ السلفي بالتشكيك في وطنيتهم، وهو الأمر الذي اعتبروه غير مقبول، فيما رد آخرون بالقول إنه لم يقل ذلك صراحة، وأن غرضه هو النصح، وليس أكثر.
وقال العمري خلال إلقاء المحاضرة التي شهدت إقبالا كبيرا: “شدوا على استقرار بلدكم الله يجازيكم بخير.. شدوا على وحدة أراضيكم، وما باغيش ندخل في التفاصيل”.
وتعمد الشيخ السلفي الذي تلقى أنشطته متابعة كبيرة سواء من خلال التتبع الفعلي، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن يكون حديثه غامضا، خصوصا بعد قوله “وما باغيش ندخل في التفاصيل” مما أوحى بأن لديه معلومات أخرى لم يكشف عنها.
وتسبب هذا التلميح بدل الحديث بشكل واضح في إثارة مجموعة من الانتقادات، عبر عنها أصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتقدوا بشدة الشيخ ياسين العمري، معتبرين “تشكيكه في وطنية سكان الريف” غير مقبول بالمرة، كما هاجموا الجهة التي وجهت له الدعوة للحضور إلى إمزورن.
وقال هؤلاء إن العمري يقدم نفسه بصفة رجل دين، وبالتالي لم يكن عليه الخوض في مواضيع بعيدة كل البعد عن الدين. بالمقابل ردت أصوات أخرى بأن منتقدي العمري أخذوا كلامه بـ “حساسية” مفرطة “فلو قيل مثل هذا الكلام في منطقة أخرى غير الريف، ما كان ليتم تأويله على هذا النحو”.
من جهته، لزم ياسين العمري الصمت، إذ اكتفت الصفحة الخاصة به على “فايسبوك”، والتي يتابعها حوالي 2 مليون معجب، بأن تلتمس منهم الدعاء للشيخ السلفي حماد القباج، الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي.