“أخورقان”.. قصة طبق من التراث اليهودي بالجنوب الشرقي



 

يكتسي  طبق “أخورقان” طعما خاصا خلال ليالي رمضان بالجنوب الشرقي ولیلة  القدر  على وجه التحديد و المسماة  باللسان المحلي “كي نسلكات”.

 

وكاد ورق البسطيلة الأمازيغية “أخورقان” أن يندثر وصارت الأمهات تحكي للأبناء والأحفاد عن الحنين إلى أيام إعداد هذا الطبق، لكنه عاد للسوق المحلي بفضل نساء  یعملن علی ”المشاریع الصغيرة جدا المدرة  للدخل”.

 

وهكذا، تُجمع نساء قری الجنوب الشرقي علی  موعد  إعداد “اخورقان” لیلة القدر حیث یعلو صباح ذلک الیوم الدخان من کل مطبخ تقلیدي علی سعف النخیل وأوراق شجر الزيتون، الدخان يزكم الأنوف، لكن فرحة الطبق والاحتفال بقدسية الليلة المباركة ينسيهن المعاناة، كما تم تطويره حاليا بالطبخ علی أفرنة الغاز.

 

“اخورقان” خبز رقيق یطهی  في إناء  یسمی ”بوغروم” نسبة لـ “اغروم “ أي  الخبز، یرجع بعض الباحثین في التراث المحلي أصله إلی الموروث العبري بالمنطقة.

 

ويشبه الطبق ورقة البسطيلة  الأندلسیة، بعد الإفطار وقبیل التوجه للمساجد لإحیاء لیلةالقدر، تعمل ربة البیت الأكبر سنا علی  إعداد المرق لسقي ورق “اخورقان” بعد تقطیعها لقطع صغیرة  مع بعض الخضر المحلیة.

 

هذا الطبق المحلي يرتبط بشكل مبير بليلة القدر، لذا يکتسي”أخورقان” رمزیة  دينية لاحتفال الناس بالمنطقة بتلك الليلة.

ويرجع  محمد الساعدي  الباحث في التراث المحلي   أصل التسمية  في تصريح لـ”الأيام 24″، إن “أخروقان يستقي دلالته من كلمة “أخروق” وهي كلمة من القاموس الصوفي وتوحي إلى  لباس أولیاء الله الصالحین الزهاد والمتصوفة وتم ترسيخ هذه التسمية لتعظیم هذه الليلة المباركة ليلة القدر”.

 

خالد حليمي 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. Amar

    قد يكون اسم”ميحميح”بمدينة فجيج يحمل نفس الدلالة…فهو يصنع لحد الساعة من عجين لزج جدا ثم يقطع اطرافا ويسقى بالمرق والخضر المتعددة.

اترك تعليق


إقرأ أيضاً