تجري حاليا مناقشات حثيثة داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية لاختيار خليفة لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وسط حالة من الجدل الكبير التي أثارها قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة إقالته.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو قد أبلغ وزراء حزب الليكود بأنه سيتم تعيين رئيس مؤقت للجهاز في المرحلة الأولى، على أن يتم لاحقا اختيار رئيس دائم، داعيا أعضاء الحكومة إلى تقديم اقتراحاتهم بخصوص المرشحين المحتملين.
وفيما يتعلق بأبرز المرشحين لخلافة بار، يتصدر القائمة “م”، نائب رئيس الشاباك الحالي، والذي يتمتع بخبرة واسعة في شؤون العالم العربي، بالإضافة إلى “ر”، نائب رئيس الشاباك السابق الذي كان ينافس بار على المنصب في التعيين السابق. كما يبرز اسم “س”، الذي ترقى مؤخرًا ليشغل منصب نائب رئيس الشاباك.
من خارج الجهاز، تطرح بعض الأوساط إمكانية تعيين مائير بن شبات، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، رغم إعلانه عدم رغبة في المنصب، لكنه أبدى استعدادا لدعم من يتم اختياره.
ويشير المراقبون إلى أن التعيينات المرتقبة ستؤدي إلى تحول غير مسبوق في الجهاز، في ظل الصراع على النفوذ والعلاقات الوثيقة لبعض المرشحين مع مكتب رئيس الوزراء، مما قد يمنحهم أفضلية.
كما أن هناك تساؤلات حول إمكانية استبعاد بعض المرشحين بسبب ارتباطاتهم بالحالة الأمنية خلال أحداث 7 أكتوبر.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين نتنياهو والشاباك، وسط مطالبات من الجيش الإسرائيلي بالحاجة إلى التوصل لاتفاق مع حماس في ظل المخاوف المستمرة حول مصير الرهائن.