أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس الأربعاء، تكليف الحكم الأمريكي ذي الأصول المغربية، إسماعيل الفاتح (43 عاما)، بإجراء تصور شامل لمنظومة التحكيم المغربي، تتضمن مكامن القوة والضعف، واقتراح سبل تطويرها، وذلك بحضور رئيس العصبة الاحترافية عبد السلام بلقشور، وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية.
ويأتي قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتكليف الحكم إسماعيل الفاتح بهذه المهمة، لسببين: أولهما كفاءته وخبرته في الملاعب العالمية، وثانيهما إصلاح منظومة التحكيم في المملكة، بعد الاحتجاجات المتكررة على الحكام من طرف الأندية المحلية، وبخاصة من نادي الوداد الرياضي.
وولِد الحكم إسماعيل الفاتح عام 1982 في مدينة الدار البيضاء، وترعرع ودرس فيها، حتى بلغ 18 عاما، ليسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي استقر بها، بفضل حصوله على بطاقة الإقامة الدائمة “غرين كارد”، دون أن يدرك أنه سيصبح يوماً من أشهر العاملين في مجال التحكيم، الذي تولى مراكزه تدريجيا منذ 2011، ليظهر لأول مرة في مباريات الدوري الأميركي في العام اللاحق.
ولكن عشقه للتحكيم لم ينسه الغرض الذي ذهب من أجله إلى أميركا، بعدما استقر في مدينة أوستن بولاية تكساس، الذي يشبه مناخها ذلك الذي تركه في الدار البيضاء، فحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة الولاية الأميركية، التي أتاحت له العمل في مبيعات أجهزة الحاسوب.
وموازاة مع وظيفته المهنية، واصل إسماعيل الفاتح خطف الأنظار إليه قاضيا بالملاعب الأميركية، إذ سرعان ما نال الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2016، ومنذ ذلك الحين وهو يحضر البطولات العالمية الكبرى، بعدما شارك في بطولة كأس العالم تحت 20 عاما وبطولة العالم للأندية في 2019، والكأس الذهبية الكونكاكاف والدوري الاميركي للمحترفين، فضلا عن قيادته عددا من مباريات بطولة كأس العالم في قطر 2022.
ويرى عدد من المتابعين أن إسماعيل الفاتح لا ينوي التوقف عن ممارسة مهنة التحكيم، بقدر ما يخطط لانتزاع مكان ضمن قائمة الحكام، الذين سيقع عليهم الاختيار لقيادة مباريات بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
اصلا الحكام فالبطولة الوطنية حتا علاقة بالكرة