فلسطين تختبر شعبية “البيجيدي”



 

سيكون حزب العدالة والتنمية يوم الأحد المقبل على موعد مع اختبار حقيقي لشعبيته، خاصة وأنه يراهن على البحث عن موقع في الانتخابات التشريعية المقبلة، بعد الانتكاسة التي عصفت به في اقتراع 08 شتنبر 2021.

 

 

وإذا كان “طوفان الأقصى” الذي يعتبر أكبر وأقوى هجوم للمقاومة الفلسطينية على إسرائيل، قد ساهم بشكل كبير في عودة “البيجيدي” إلى دائرة الأضواء بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، وذلك عبر إصدار البلاغات وإقامة الندوات والوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي يشارك فيها قادة الحزب نصرة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مبادرات مجموعته النيابية بالبرلمان مما جعل الحزب في الواجهة منذ أكتوبر 2023، فإن أثر ذلك كله سيظهر في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي دعا الحزب إلى تنظيمها في العاصمة الرباط يوم الأحد المقبل، وهناك سيمتحن نفسه إن كان بالفعل استطاع طيلة هذه الفترة،  الحفاظ على ثقة قواعده وكسب متعاطفين جدد، بخطابه الحزبي المتماهي في الأغلب مع الشارع المغربي.

 

 

المسيرة المرتقبة التي ستشكل اختبارا لشعبية “البيجيدي” ولذراعها الدعوية حركة التوحيد والإصلاح، ستكون أيضا ردا مباشرا على جماعة العدل والإحسان، التي رمت أعضاء العدالة والتنمية بالمطبعين، على خلفية توقيع الحزب على قرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل حينما كان سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة وفي نفس الوقت أمينا عاما للصباح.

 

 

وعمق التضامن مع غزة الشرخ الحاصل بين العدالة والتنمية والعدل والإحسان كتنظيمين توحدهما نفس المرجعية وتفرقهما مواقفهما من عدد من القضايا، بما في ذلك المشاركة في الحكم، وهو ما ظهر جليا عندما استبعاد “بيجيدي طنجة” من مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين يوم عيد الفطر الأخير، علاوة على الإنزال القوي الذي بصمت عليه الجماعة الأحد الماضي، في غياب تام لإخوان عبد الإله ابن كيران، والحديث هنا عن المسيرة الوطنية التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وتمكنت خلالها من استقطاب عشرات الآلاف من الأشخاص الذين حجوا من كل فج عميق إلى عاصمة المملكة لإثبات رفضهم للإبادة الجماعية في غزة والمطالبة بوقف التطبيع بين المغرب وإسرائيل.

 

 

 

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. هذه المسيرات لن تفيد فلسطين . هؤلاء المنظمون لهذه المسيرات إنهم يملؤون فراغهم و اكتساب شعبية و كذلك حملة انتخابات للفوز بالانتخابات و تكوين حكومة و كسب مزيد من المال و الاغتناء . المغاربة الذين يخرجون من أجل التفرج و ليس من أجل المساندة فأغلبية المغاربة أصبحوا يعون أسباب الحرب و المسؤولين عنها .

اترك تعليق


إقرأ أيضاً