على خطى داعمة مشروعها الانفصالي الجزائر، أعربت جبهة “البوليساريو”، اليوم الأربعاء، عن خيبة أملها و”أسفها العميق” إزاء تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء ودعم مخطط الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل منذ عقود.
وهاجمت “البوليساريو” إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدعية أن مساندة المغرب “تناقض صارخ مع الشرعية الدولية”، مشيرة في بيان مطول لها، اطلعت عليه “الأيام 24″، إلى أن موقف واشنطن “يقوض دور الإدارة الأمريكية الحالية في لعب أي دور بنّاء في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة (…)، كما أنه يحولها من طرف قد يُنظر إليه كميسر نزيه إلى طرف في النزاع، بما يُنذر بمزيد من التعقيد والتصعيد في المنطقة، ويفتح الباب أمام تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين”.
من جهة أخرى، تضيف جبهة “البوليساريو” وهي تتجرع مرارة موقف أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، أن تجديد البيت الأبيض تأكيد السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية “يتعارض مع ما أعلن عنه الرئيس ترامب بأن هدف إدارته هو تحقيق السلام فى العالم”، ذاهبة إلى القول إن ذلك “لا يشكل خيبة أمل للطرف الصحراوي فحسب، بل يمثل خسارة للمكانة الأمريكية الدولية، وصورتها كدولة تبني نفوذها وقيادتها على قيم الحرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، والسلام القائم على العدل”. على حد تعبير لغة البيان.
وفي وقت سابق من يومه الأربعاء، أعلنت الخارجية الجزائرية في بيان لها، أنها أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد للنزاع، مكتفية فقط بالتعبير عن أسفها دون التجرؤ على استدعاء سفيرها لدى واشنطن، مثلما فعلت في محطات مماثلة مع إسبانيا وفرنسا.
بي بي سي عربية