أمطار الخير توفر ما يعادل سنة ونصف من الماء الصالح للشرب بالمغرب



 

أكد نوار بركة وزير التجهيز والماء، أن الأمطار الأخيرة التي شهدها المغرب حَسّنت بشكل كبير من وضعية المياه في البلاد. وأوضح أن هذه التساقطات وفّرت ما يعادل سنة ونصف من حاجيات الماء الصالح للشرب.

 

 

وأعرب بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 بمجلس المستشارين، أن هذه الأمطار ساعدت في تخفيف أزمة نقص المياه، التي كانت مقلقة جدا مع اقتراب فصل الصيف، مبينا أن هذا التحسن شمل جميع الأحواض المائية في البلاد.

 

وأشار إلى أن المغرب انتقل من حالة إجهاد مائي حاد إلى إجهاد مائي طفيف، كما أن كمية المياه التي دخلت السدود ارتفعت بنسبة 45% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مستدركا: لكنه حذر من أن التحديات ما زالت قائمة، لأن العجز في المياه لا يزال في حدود 58% مقارنة بالمعدلات العادية. هذا يعني أن تأثير الجفاف ما زال موجودا، وأن الموارد المائية تبقى محدودة.

 

 

وأضاف الوزير أن بعض المناطق التي كانت تعاني من نقص كبير، مثل الراشيدية وزاكورة، أصبحت تتوفر على مخزون من مياه الشرب يكفي لثلاث سنوات، وذلك بفضل السدود التي تم بناؤها بالمنطقة، مشيرا إلى أن كميات المياه المخصصة للفلاحة ستزداد هي أيضا، وهناك تحسن في مستويات المياه الجوفية.

 

وشدد وزير التجهيز والماء على ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع الكبرى لضمان الأمن المائي في البلاد. من بين هذه المشاريع: تحلية مياه البحر، إعادة استعمال المياه العادمة، وتوسيع شبكة الربط بين الأحواض المائية، مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية للماء تبقى من أولويات الحكومة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً