قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بضم الدفوع الشكلية إلى الجوهر، ومؤاخذة المتهمين فيما نسب إليهم في ملف المتهمين على خلفية رشق المارة بالبيض وتعريضهم للخطر بالطريق السيار.
وهكذا، أدانت الهيئة اليوم الخميس 17 أبريل، جميع المتهمين بالسجن لمدة سنة حبسا نافذا في حدود شهرين حبسا نافذا وموقوفة التنفيد في 10 أشهر،مع إمكانية الطعن بالاستئناف خلال أجل قانوني لا يتجاوز عشرة أيام.
وقد نفى احد المتهمين، المدعو “حمزة.ج”، خلال جلسة الاستماع إليه اليوم علاقته بالواقعة جملة وتفصيلا، مؤكداً أن خروجه في تلك الليلة لم يكن إلا لكسر رتابة أيام التحضير للامتحانات، نافياً أن يكون قد تورط في أي تصرف مخل أو تعمد عرقلة السير.
وذات الموقف تبناه المتهم الثاني “تهامي.ح”، الذي أنكر أي صلة له بالحادث، متبرئاً كذلك من التصريحات المنسوبة لأحد سائقي توصيل الطلبات، الذي ورد اسمه ضمن معطيات الملف.
أما المتهم الثالث والرابع، فأنكرا كل ما جاء في محاضر الضابطة القضائية، خاصة ما يتعلق بالعثور على البيض داخل السيارة التي كان يستقلها أحدهما، في وقت تؤكد فيه النيابة العامة صحة ما ورد في تلك المحاضر، مشيرة إلى أن الاعترافات التي تم الإدلاء بها تم توثيقها في ظروف قانونية.
وأضاف نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن المصالح الأمنية ضبطت كمية من البيض داخل سيارة أحد الموقوفين، معتبراً أن الرشق بالبيض لا يقل خطورة عن الرشق بالحجارة، لما قد ينجم عنه من حوادث أو أضرار جسيمة.
في المقابل، شكك دفاع المتهمين في مصداقية المحاضر الأمنية، مستدلاً بوجود تناقضات بين إفادات الشهود، في اشارة الى عدم تمكن الضحايا المزعومين التعرف على هويات المتهمين، وعلى رأسهم حارس سيارات، الذي أكد عدم قدرته على تحديد هوية المتورطين، يضيف الدفاع.
وتعود فصول هذه الواقعة الى يوم 19 فبراير الماضي حين أوقفت عناصر الشرطة بمنطقة أمن عين الشق، سبعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالرشق بالبيض وتعريض حياة مستعملي الطريق للخطر.
وكانت مصالح الشرطة بمدينة الدار البيضاء قد توصلت بإشعار حول قيام مجموعة من الأشخاص بتبادل الرشق بالحجارة والبيض على مستوى أحد المقاطع الطرقية بضواحي المدينة، بشكل يمثل خطرا على المواطنين ويهدد سلامة مستعملي الطريق.
وقد أسفر التدخل الفوري لدوريات الشرطة عن توقيف سبعة من بين المشتبه فيهم كانوا على متن سيارة رباعية الدفع وسيارة أخرى لاذ سائقها بالفرار، بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية..
بي بي سي عربية