أطلق نشطاء جزائريون على منصات التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “تبون لا تذهب إلى العراق”، يوصون فيها رئيسهم عبد المجيد تبون بعدم حضور القمة العربية المرتقبة في بغداد منتصف شهر ماي المقبل، مخافة أن يطاله نفس سيناريو سلفه الرئيس الهواري بومدين.
وبرر أصحاب الحملة مخاوفهم هاته بحالة اللا أمان التي يعرفها الشرق الأوسط في ظل التصعيد الإسرائيلي الدموي المتواصل ضد قطاع غزة، وتداعيات ذلك على باقي دول المنطقة.
وانبرت الصفحات الجزائرية المليونية على “فيسبوك” إلى الترويج بشكل واسع لهذا الوسم، زاعمة أن حضور الرئيس تبون في القمة خلال الظروف الحالية قد يشكل خطرا على حياته، بسبب “مواقف الجزائر الثابتة من قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”، مستحضرة تجارب تاريخية درامية، أبرزها الوفاة الغامضة للرئيس الأسبق هواري بومدين بعد زيارته التي توصف بالمشؤومة إلى العراق عام 1978.
وبحسب الرواية الجزائرية، فإن الرئيس الأسبق الهواري بومدين أصيب بمرض مجهول خلال زيارته إلى بغداد بتاريخ شتنبر 1978، حيث التقى الرئيس أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين، لكن بعد انتهاء الزيارة وأثناء سفره بالطائرة من بغداد إلى دمشق ساءت حالته الصحية ولم يتمكن من مواصلة مباحثاته مع الرئيس السوري حافظ الأسد، فغادر عائدا إلى الجزائر ليتلقى الرعاية الصحية غير أن حالته الصحية ازدادت سوءا أمام عجز الأطباء الفرنسيين والجزائريين عن تشخيص مرضه الغامض، إلى أن أسلم الروح إلى بارئها بعد ذلك بثلاثة أشهر، في دجنبر من نفس العام، عن عمر ناهز 46 عاما دون معرفة السبب، ما عزز فرضية تسميمه.