هل استبقت الجزائر صفعة السويد لـ”البوليساريو”؟



ط.غ

 

 

لعله السؤال الثقيل الذي حضر خلال الزيارة العاجلة التي أجراها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى ستوكهولم بتكليف من الرئيس عبدالمجيد تبون، حرصا على “التوافق بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والاقليمية”، وفق تعبير الخارجية الجزائرية.

 

 

الخارجية الجزائر، أكدت في بيانها أن الزيارة جاءت بتكليف من عبدالمجيد تبون و”تندرج في إطار تجسيد حرص البلدين على إثراء العلاقات التاريخية التي تجمعهما، لاسيما عبر العمل على ترسيخ التوافقات السياسية القائمة بينهما حول أبرز القضايا الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

 

 

 

ولاتخفي الجزائر قلقها من الزخم الدولي الذي باتت عليه قضية الصحراء المغربية والدعم الكبير الذي باتت تحظى به مبادرة الحكم الذاتي، والذي تجسد في الزيارات الأخيرة لوزير الخارجية ناصر بوريطة لكل من واشنطن وباريس وعواصم أوروبا الشرقية، هاجس دفعها، وفق مراقبين، الى استباق توافق بين السويد والمغرب حول قضية الصحراء المغربية.

 

 

وعلى الرغم من أن علاقات الرباط وستوكهولم، تمر بفترات فتور أعقبت واقعة حرق المصحف الكريم فوق الأراضي السويدية، قررت على إثرها المملكة المغربية استدعاء السفير للتشاور والتنديد بأشد العبارات، تساهل حكومة السويد في تدنيس المقدسات الدينية، كما أن هذه الخطوة الاستفزازية للمغرب جاءت بعد استقبال البرلمان السويدي وفدا تابعا للجبهة الانفصالية البوليساريو، يترأسه ممثلها في أوروبا أبي بشرايا البشير شهر مارس العام الماضي.

 

ويرتبط المغرب والسويد بعلاقات رسمية منذ عام 1763، كما لدى السويد بالمملكة المغربية سفارة منذ عام 1958 وللمغرب كذلك سفارة بالسويد منذ عام 1986 مما يعكس عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي لطالما ظلّت في استقرار نأى من خلاله البلدان على الخوض في أي موقف يمس الطرف الثاني وسيادته، قبيل أزمة 2015 الشهيرة التي صوت فيها البرلمان السويدي، على قرار غير ملزم للحكومة يطالبها بالاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً