تزوير وأموال مقابل خدمات مشبوهة.. الناصيري يقدم وثائق للمحكمة وينفي التهم



 

تتواصل أمام غرفة الجنايات المختصة في الجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسات الاستماع إلى المتهمين في ملف ما بات يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، والذي يتابع فيه عدد من الأسماء البارزة، من بينهم القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين.

 

خلال الجلسة الأخيرة، تم الاستماع مجددا إلى سعيد الناصيري، حيث طلب منه القاضي الإجابة فقط عن أسئلة المحكمة دون تطويل أو استطراد، وتمت مواجهته بمحاضر تتعلق بوقائع تخص تهريب المخدرات، من بينها واقعة تسلم مبلغ 8000 درهم داخل مطعم آسيوي بالدار البيضاء، مقابل خدمات مشبوهة.

 

وأشارت أقوال أحد الشهود إلى أن شحنة المخدرات تم تهريبها باستخدام شاحنات صينية الصنع، اعتمادا على وعود بأن المراقبة لن تعترضها، لكن المفاجأة كانت في اكتشاف وجود سد قضائي جديد لم يكن في الحسبان.

 

ومن بين أبرز الوقائع التي جرى التداول بشأنها خلال الجلسة، ما يتعلق بفيلا فاخرة قيل إنها كانت مسرحا لسهرات ماجنة واستهلاك للمخدرات، خاصة الكوكايين، بإشراف من الناصيري، وفق تصريحات الفنانة لطيفة رأفت، التي أكدت أنها علمت بالأمر بعد طلاقها في ماي 2014، في حين نفى الناصيري ذلك بشكل قاطع، متحديا كل من يدّعي ذلك بأن يُواجهه بالمصدر.

 

الناصيري تحدث عن علاقته بالفيلا، مؤكدا أنه اشتراها من شخص يُدعى مير بلقاسم سنة 2017، بينما تشير معطيات أخرى إلى أن الفيلا كانت في ملكية زوجة عبد النبي البعيوي، وأنه قام بتحويل ملكيتها دون علمها، في إشارة إلى شبهة تزوير وكالة البيع.

 

وسأله القاضي عن محضر استماع يعود للمالي يؤكد فيه أنه غادر السجن في 2019 وأرسل مبالغ مالية عبر وسيط يُلقب بـ”الزعيم” لسعيد الناصيري بناء على تعليمات من البعيوي، جزء منها خُصص لأشغال في الفيلا، والجزء الآخر كان يُفترض استرجاعه لاحقا، كما أكد أن البعيوي منحه المفاتيح، وأنه أقام فيها رفقة لطيفة رأفت.

 

كما أن المالي، أكد أنه كان يقيم بالفيلا منذ 2013 وأنه قام بإصلاحها بكلفة 8 ملايين سنتيم، تسلمها لاحقا من الناصيري عبر صراف، كما تحدث عن تنظيم سهرات فاخرة حضرها كل من الناصري والبعيوي.

 

وردا على هذه الأقوال، أكد الناصيري ، أنه لم يتلق أي مبالغ من وسام ، مشددا على وجود تضارب كبير في أقوال الشهود وتناقض واضح في التواريخ والمعطيات، واصفاً بعض المحاضر بأنها غير دقيقة وغير موضوعية.

 

ورداً على مجمل التهم، أكد سعيد الناصيري أنه “ضحية تصفية حسابات”، نافيا جميع المزاعم المتعلقة بالمخدرات أو السهرات المشبوهة.

 

وطالب الناصري، بمواجهة مباشرة مع كل من يدعي عليه بهذه الأفعال، مشددا على أن حريته “سُلبت منه بسبب أقوال لا تستند إلى أي دليل”.

 

 

 

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً