نظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، في مقره بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الملتقى الإقليمي الأول للسفراء المعتمدين لدى الجمهورية البرتغالية من الدول العربية، بمشاركة السفير المغربي، عميد المجموعة الاقليمية العربية، عثمان أبا حنيني، إلى جانب السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلف لكايسيد، ومشاركة ممثلين دبلوماسيين عن 11 دولة عربية.
خلال كلمته الافتتاحية، أكد السفير أبا حنيني أهمية دور كايسيد في مواجهة التحديات العالمية، ودعم الحوار لمحاربة الصور النمطية وخطابات الكراهية، بينما أبرز السفير ريبيرو الطابع الفريد للمركز، منوها بأصوله التي تعود إلى اللقاء التاريخي بين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز والبابا بنديكتوس السادس عشر.
وشهد اللقاء الذي حمل عنوان “مناهج الحوار التحويلي من أجل السلام والتماسك الاجتماعي”، استعراضا لبرامج كايسيد في المنطقة العربية، مثل “مشاريع حوارية”، و”زمالة الصحافة للحوار”، و”هي للحوار”، مع الإعلان عن إطلاق “مشروع الحوار داخل المجتمعات المسلمة” خلال 2025.
وجاء الملتقى في إطار عام الأمم المتحدة الدولي للسلام والثقة، وشكل منصة لتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين السلك الدبلوماسي والمركز. وأعلن الأمين العام المكلّف عن دعوة رسمية للبرتغال للانضمام إلى مجلس أطراف كايسيد، في خطوة لتعميق علاقات المركز مع بلد المقر. كما أكد أن هذا اللقاء هو بداية لسلسلة ملتقيات مقبلة تهدف إلى ترسيخ رسالة كايسيد في بناء السلام عبر الحوار البناء.