خسر نادي الوداد الرياضي مبلغا ماليا مهما يُقدّر بـ400 مليون سنتيم، كان سيحصل عليه في حال إنهائه البطولة الوطنية الاحترافية في المركز الثاني، المؤهّل لمسابقة دوري أبطال إفريقيا. غير أن الفريق الأحمر اكتفى بالمركز الثالث في الترتيب العام برصيد 55 نقطة، متخلفا بثلاث نقاط عن الجيش الملكي الذي ضمن الوصافة ومكانا في المسابقة القارية، إلى جانب المنحة المالية الخاصة بها.
وبموجب ترتيبه، سيكتفي الوداد بمبلغ 350 مليون سنتيم كمكافأة من العصبة الاحترافية بعد ضمانه التأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية، في وقتٍ توزع فيه العصبة مكافآت مالية متفاوتة على الأندية من المركز الأول إلى العاشر، دعماً لمواردها المالية وتحفيزاً للأداء التنافسي.
ويُعتبر موسم الوداد الحالي متقلبا، إذ طبعته تغييرات فنية وإدارية، أثرت على استقرار الفريق ونتائجه. ورغم الإخفاق في تحقيق مركز مؤهل لدوري الأبطال، حافظ الفريق على حضوره القاري، ولو عبر بوابة الكونفدرالية.
لكن الخسارة المالية المرتبطة بالمركز الثاني قد تُلقي بظلالها على استعدادات الفريق لفترة الانتقالات الصيفية، خاصة في ظل ارتباطه باستحقاقات كبرى، أبرزها كأس العالم للأندية، فضلاً عن التزاماته المالية الأخرى، ومنها نزاعات مع أندية خارجية.
وفي خضم هذه الظروف، تعلّق جماهير الوداد آمالا على تحسن الأداء واستعادة البريق المعهود في الموسم المقبل، لضمان عودة قوية إلى الساحة المحلية والقارية.